خلال احتفالية "يوم الوثيقة العربية" التي أقيمت في "الجامعة العربية" في القاهرة أمس، الأربعاء، والتي تُعقد هذا العام تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين"، دعا وزير الثقافة الفلسطيني، إيهاب بسيسو، إلى إيجاد آليات عربية لدعم جهود دولة فلسطين في استرداد أرشيفها ووثقائها المنهوبة لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد بسيسو على أن الجهود من أجل الحفاظ على التراث والوثائق الفلسطينية والعمل على استرداد ما نُهب منها، يستدعي التوافق والعمل العربي في هذا السياق.
ولفت إلى "الجهد الذي تقوم به اللجنة العربية المصغرة لاستعادة الأرشيفات العربية المسلوبة والمنهوبة من دول الاحتلال والاستعمار، مؤكداً على ضرورة أن يكون هناك آليات تنفيذ تدعم الجهد الفلسطيني في هذا الشأن".
من جانبه، أكد المدير العام لـ"الأرشيف الوطني الفلسطيني" فواز سلامة على أن القدس بحاجة إلى دعم وإسناد مراكز الأرشيفات العربية عامة والفرع الإقليمي العربي.
وقال "إننا نستطيع عمل الكثير من خلال الانخراط في الفعاليات الثقافية من خلال البرنامج الرسمي للقدس عاصمة الثقافة الاسلامية للعام 2019 والذي تتولى رئاسته وزارة الثقافة الفلسطينية، وبما يعزّز صمت أهل القدس وفضح السياسات والانتهاكات الاسرائيلية بكل السبل والوسائل المتاحة".
وأكد أهمية دعم المؤسسات التي تعمل جاهدة من أجل الحفاظ على الموروث التاريخي للقدس، ودعم الكتاب والمبدعين وعمل قواعد بيانات ببليوغرافية خاصة بالقدس تحت عنوان "القدس في الأرشيفات العربية"، معرباً عن استعداد الأرشيف الفلسطيني لأن يكون حلقة وصل بين برنامج القدس عاصمة الثقافة الإسلامية 2019 ومراكز الأرشيفات العربية.
ونبّه سلامة إلى ضرورة "توفير سبل ووسائل الحفظ والحماية القانونية والمادية وتوفير متطلبات ومعايير الأمن والسلامة اليدوية والإلكترونية وعمليات الصيانة والترميم؛ لضمان مواجهة المخاطر التي تحدق بالذاكرة الجماعية والموروث التاريخي العربي خاصة في ظلّ الظروف السياسية المعقدة التي تمر بها منطقتنا العربية".