آسيا تخفض وارداتها من النفط الإيراني دون المليون برميل

أظهرت بيانات حكومية وأخرى لمتابعة أنشطة الناقلات، اليوم الجمعة، أن واردات آسيا من النفط الإيراني الخام هبطت إلى ما دون مليون برميل يومياً، وهي المرة الثانية هذا العام، حيث هبطت لأول مرة خلال العام الجاري في أكتوبر/تشرين الأول، مسجلة أدنى مستوى لها في عام، وذلك بسبب التقلبات الموسمية للطلب.

ومع ذلك فإن واردات آسيا من النفط الإيراني تزيد بمقدار الثلث عما كانت عليه في الشهر نفسه من العام الماضي.

وكانت إيران والقوى العالمية قد فشلت في حل نزاع عمره 12 عاماً بشأن البرنامج النووي لطهران قبل نهاية مهلة في 24 من نوفمبر/تشرين الثاني وقررت تمديد المهلة حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل، لإجراء مزيد من المفاوضات.

ونقلت رويترز عن بعض المحللين أن هبوط أسعار النفط نحو 32% منذ يونيو/حزيران وصعوبة زيادة الصادرات للتعويض عن نقصان عائدات تصدير النفط، قد يضطر طهران قريباً إلى العمل للوصول إلى اتفاق نهائي.

وقال محلل للشؤون النفطية، فضل عدم ذكر اسمه، إن إيران على الأرجح هي من سيقدم تنازلات بالنظر إلى المسائل المالية التي تشغلها في المقام الأول، مرجحاً أن يؤثر هبوط أسعار الخام على دبلوماسيتها.

وكان الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه العام الماضي، قد أدى إلى تخفيف بعض العقوبات على إيران مقابل تقليص تدريجي لأنشطتها النووية، ما ساعدها على إبقاء الصادرات عند مستوى 1.1 مليون برميل يومياً، نزولاً من 2.2 مليون قبل تشديد العقوبات في عام 2012.

وبلغت واردات أكبر أربعة مشترين للخام الإيراني في آسيا، وهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، نحو 1.11 مليون برميل يومياً، في المتوسط خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول هذا العام، وارتفعت الواردات من الصين والهند بعد تخفيف العقوبات.

واستورد المشترون الأربعة معاً 877888 برميلاً يومياً من الخام الإيراني الشهر الماضي وهو ما يقل 19.1% عن الشهر الذي سبقه.