آلاف السودانيين ينضمون للاعتصام تنديداً بقرار المجلس العسكري تعليق التفاوض

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
17 مايو 2019
B676FF63-7482-48C5-B0A1-6C6682C4339C
+ الخط -

انضم آلاف السودانيين مساء أمس الخميس، لساحة الاعتصام بمحيط قيادة الجيش السوداني بالخرطوم، وذلك بعد قرار المجلس العسكري الانتقالي تعليق المفاوضات مع قوى الحرية والتغيير.

ووصلت بعض المواكب إلى أرض الاعتصام، فيما تتجه أخرى إلى المكان، استجابة لدعوة وجهتها قوى الحرية والتغيير تحت اسم "مواكب السلطة المدنية"، وردد المشاركون في المواكب هتافات تندد بقرار المجلس العسكري تعليق التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير.

وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري، قد أعلن أول أمس الأربعاء في خطاب بث عبر التلفزيون الحكومي، تعليق التفاوض مع الحرية والتغيير لمدة 72 ساعة لـ"تهيئة المناخ لاستمرار التفاوض وإزالة حواجز وضعها المعتصمون على الطرق الرئيسة ووقف التصعيد الإعلامي من جانب المعارضة تجاه القوات المسلحة وقوات الدعم السريع".

وأكد مشاركون في المواكب أن المجلس العسكري "يتمادى" في تحقيق مطلب رئيس للثورة السودانية لتسليم السلطة لسلطة مدنية بهيكل سيادي وهيكل تنفيذي وآخر تشريعي، متعهدين باستمرار المواكب وبقاء الاعتصام في مكانه لحين اكتمال التسليم والتسلم.

وشهدت ساحة الاعتصام اليوم احتفالات نظمها مناصرون للحركة الشعبية "قطاع الشمال" بذكرى مرور 36 عاماً على تأسيس "الجيش الشعبي للتحرير"، الذي يقاتل الحكومة في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق.

واجتمع وفد من الحركة الشعبية يتقدمه فصيل مالك عقار أمس مع قوى الإجماع الوطني أحد مكونات تحالف الحرية والتغيير لمناقشة سير المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي، وذلك حسب ما ذكر رئيس الوفد، مبارك اردول، في منشور صحافي.

من جهة أخرى، قاد ناشطون حملات توعية داخل الاعتصام لامتصاص الغضب الذي ولده مقتل 5 معتصمين الإثنين الماضي خلال محاولة من القوات الحكومية إزالة حواجز من الطرق الرئيسية، وطالب الناشطون في حملتهم عدم الاحتكاكات مع أفراد الجيش وقوات الدعم السريع لتوفيت الفرصة على ثورة مضادة اخترقت ساحة الاعتصام وتسعى للوقيعة بين المعتصمين وتلك القوات.

 

ذات صلة

الصورة

سياسة

اقتحم عناصر من قوات الدعم السريع عدداً من منازل المدنيين في ولاية الجزيرة بشرق السودان أواخر الشهر الماضي، ونفذوا انتهاكات كبيرة بحق السكان.
الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
سودانيات نزحن إلى القضارف بسبب ويلات الحرب، 6 يوليو/ تموز 2024 (فرانس برس)

مجتمع

حذّرت "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية في تقرير أصدرته اليوم الإثنين، من أنّ طرفي الحرب في السودان، وخصوصاً قوات الدعم السريع، ارتكبا "أعمال عنف جنسي واسعة النطاق".
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.