أكثر من 24 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى الأراضي السورية للزيارة في عيد الأضحى قادمين من تركيا عبر معبر باب السلامة الحدودي، في حين عبر مثلهم من معبر باب الهوى وآخرون من معبر جرابلس.
وذكرت مصادر من معبر باب السلامة الذي تديره الحكومة السورية المؤقتة، لـ"العربي الجديد" أنه منذ بداية استقبال المعبر للوافدين من أجل زيارة عيد الأضحى وحتى نهاية يوم أمس السبت بلغ عدد الوافدين قرابة 24 ألفاً.
وأضافت المصادر أن "المعبر يعمل بكل طاقته من أجل تسيير عملية الدخول، ويستقبل يومياً أكثر من ألفي شخص"، نافية حدوث "أية مشاكل نتيجة تعاون القادمين مع إدارة وعمّال المعبر".
وقال اللاجئ السوري أحمد، الذي عبر إلى مدينة إعزاز الواقعة في ريف حلب الشمالي، إنه قدم إلى سورية من مدينة هاتاي التركية لزيارة ذويه النازحين من ريف حمص الشمالي في عيد الأضحى، مشيرا إلى أنه يفكر في البقاء وعدم العودة إلى تركيا في حال شعر بأن الأمور مناسبة لذلك.
وعلى معبر جرابلس الحدودي الذي يصل مدينة جرابلس السورية بالأراضي التركية بلغ عدد القادمين وفق مصادر من المعبر قرابة 20 ألفاً، بمعدل 1500 شخص يومياً منذ افتتاح المعبر أمام الراغبين بقضاء زيارة العيد في سورية.
أما على الجانب الآخر، في معبر باب الهوى والذي يقع في ريف إدلب، فشهدت المنطقة المحيطة بالمعبر مؤخرا قدوم نازحين بأعداد كبيرة نتيجة العمليات العسكرية من قوات النظام وروسيا، وكان عدد الواصلين بهدف زيارة العيد زاد حتى يوم أمس السبت عن 16 ألفا من اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا.
وأشارت المصادر إلى أن 6 آلاف على الأقل وصلوا خلال الأسبوع الماضي نتيجة عمليات ترحيل قامت بها الحكومة التركية للسوريين المخالفين للقوانين على أراضيها.
ومن جانبه، قال محمود حسان اللاجئ السوري المقيم في مدينة غازي عينتاب إنه قرر الدخول إلى سورية خلال فترة العيد بعد سماعه عن بدء تطبيق الهدنة في جنوب إدلب إثر مباحثات أستانة الأخيرة، لافتاً إلى أنه ينحدر من مدينة خان شيخون التي تعرضت مؤخرا لقصف عنيف من قوات النظام ونفذت مجازر بحق المدنيين.
اقــرأ أيضاً
وأوضح حسان أن رغبته في الدخول إلى سورية تأتي بهدف زيارة بعض الأصدقاء والأقارب والاطلاع على الأوضاع وعلى الممتلكات التي بقيت بعد نزوح أقاربه عن المنطقة، إلا أنه يواجه مشكلة في كيفية التسجيل على الروابط الإلكترونية التي أطلقتها المواقع التابعة للمعابر الحدودية.
وعزا مصدر من معبر باب الهوى مشكلة عدم القدرة على التسجيل في الروابط الإلكترونية إلى الضغط الكثيف الحاصل على الروابط عند افتتاحها للتسجيل، إضافة إلى تحديد العدد من قبل الحكومة التركية. وقال محمود إن رفاقا له قاموا بالتسجيل عن طريق سماسرة بعد دفع لهم مبالغ مالية، مستغربا كيفية قدرتهم على التسجيل رغم توقفه على الموقع.
وبحسب محمود حسان "فإن الكثير من السوريين المنحدرين من إدلب أو الذين لديهم أقارب نازحون مقيمون في إدلب يفكرون في النزول إلى سورية لقضاء إجازة العيد في ظل الحديث عن تطبيق الهدنة في المنطقة، إلا أن توقف التسجيل على الروابط الإلكترونية يقف حاجزا أمامهم".
بدوره، قال مازن علوش، مدير العلاقات في معبر باب الهوى في حديث لـ "العربي الجديد" إن عملية الدخول بدأت في 22 من يوليو/تموز الماضي وهي مستمرة حتى الثامن من أغسطس/آب الجاري، وبلغ عدد الوافدين حتى اليوم قرابة 25 ألفا، ومن المتوقع أن يصل إلى قرابة 40 ألفا.
وأشار إلى أن أعداد الوافدين لزيارة العيد متقاربة مع أعداد الوافدين في عيد الفطر الماضي، منوها بأن الجانب التركي يحدد أعداد الوافدين سواء عبر معبر باب الهوى أم بقية المعابر، موضحاً أن تاريخ العودة إلى تركيا للراغبين يبدأ من 19 أغسطس الجاري وحتى نهاية العام.
وأضاف أنه منذ بدء عملية الدخول كان يدخل عن طريق المعبر كل يوم قرابة 1600 شخص أما في الأيام الأربعة الأخيرة فارتفع عدد الوافدين اليومي إلى قرابة 2400 شخص.
ولفت علوش إلى أن "ارتفاع عدد القادمين من اللاجئين أو انخفاضه لا علاقة له بالهدنة لأن الحجز على الدخول تم قبل إعلان الهدنة، ومن قام بالحجز لم يكن يخشى القصف، والجانب التركي لديه سياسة في عملية تحديد عدد الوافدين إذ أغلق التسجيل عند بلوغ العدد المحدد".
وأضاف علوش "هناك آلاف الراغبين بالعودة بهدف زيارة العيد والرغبة ازدادت بعد إعلان الهدنة ونحن في المعبر جاهزون لاستقبال العدد مهما كان، إلا أن السلطات التركية لها سياستها، والتسجيل حاليا متوقف".
ويشار إلى أن آلاف السوريين عادوا إلى شمال سورية بعد سيطرة الجيش السوري الحر على منطقتي ريف حلب الشمالي وعفرين بالتعاون مع الجيش التركي، وسط توقعات بارتفاع عدد العائدين في ظل تحسن الأوضاع الأمنية والمعيشية في المنطقة.
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية فإن حوالي 330 ألف سوري عادوا إلى بلدهم في إطار برنامج "العودة الطوعية" الذي تشجع عليه الحكومة التركية، وذلك منذ عام 2016 عقب سيطرة الجيش السوري الحر والجيش التركي على منطقة ريف حلب الشمالي إثر عملية "درع الفرات".
وذكرت مصادر من معبر باب السلامة الذي تديره الحكومة السورية المؤقتة، لـ"العربي الجديد" أنه منذ بداية استقبال المعبر للوافدين من أجل زيارة عيد الأضحى وحتى نهاية يوم أمس السبت بلغ عدد الوافدين قرابة 24 ألفاً.
وأضافت المصادر أن "المعبر يعمل بكل طاقته من أجل تسيير عملية الدخول، ويستقبل يومياً أكثر من ألفي شخص"، نافية حدوث "أية مشاكل نتيجة تعاون القادمين مع إدارة وعمّال المعبر".
وقال اللاجئ السوري أحمد، الذي عبر إلى مدينة إعزاز الواقعة في ريف حلب الشمالي، إنه قدم إلى سورية من مدينة هاتاي التركية لزيارة ذويه النازحين من ريف حمص الشمالي في عيد الأضحى، مشيرا إلى أنه يفكر في البقاء وعدم العودة إلى تركيا في حال شعر بأن الأمور مناسبة لذلك.
وعلى معبر جرابلس الحدودي الذي يصل مدينة جرابلس السورية بالأراضي التركية بلغ عدد القادمين وفق مصادر من المعبر قرابة 20 ألفاً، بمعدل 1500 شخص يومياً منذ افتتاح المعبر أمام الراغبين بقضاء زيارة العيد في سورية.
أما على الجانب الآخر، في معبر باب الهوى والذي يقع في ريف إدلب، فشهدت المنطقة المحيطة بالمعبر مؤخرا قدوم نازحين بأعداد كبيرة نتيجة العمليات العسكرية من قوات النظام وروسيا، وكان عدد الواصلين بهدف زيارة العيد زاد حتى يوم أمس السبت عن 16 ألفا من اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا.
وأشارت المصادر إلى أن 6 آلاف على الأقل وصلوا خلال الأسبوع الماضي نتيجة عمليات ترحيل قامت بها الحكومة التركية للسوريين المخالفين للقوانين على أراضيها.
ومن جانبه، قال محمود حسان اللاجئ السوري المقيم في مدينة غازي عينتاب إنه قرر الدخول إلى سورية خلال فترة العيد بعد سماعه عن بدء تطبيق الهدنة في جنوب إدلب إثر مباحثات أستانة الأخيرة، لافتاً إلى أنه ينحدر من مدينة خان شيخون التي تعرضت مؤخرا لقصف عنيف من قوات النظام ونفذت مجازر بحق المدنيين.
وأوضح حسان أن رغبته في الدخول إلى سورية تأتي بهدف زيارة بعض الأصدقاء والأقارب والاطلاع على الأوضاع وعلى الممتلكات التي بقيت بعد نزوح أقاربه عن المنطقة، إلا أنه يواجه مشكلة في كيفية التسجيل على الروابط الإلكترونية التي أطلقتها المواقع التابعة للمعابر الحدودية.
وعزا مصدر من معبر باب الهوى مشكلة عدم القدرة على التسجيل في الروابط الإلكترونية إلى الضغط الكثيف الحاصل على الروابط عند افتتاحها للتسجيل، إضافة إلى تحديد العدد من قبل الحكومة التركية. وقال محمود إن رفاقا له قاموا بالتسجيل عن طريق سماسرة بعد دفع لهم مبالغ مالية، مستغربا كيفية قدرتهم على التسجيل رغم توقفه على الموقع.
وبحسب محمود حسان "فإن الكثير من السوريين المنحدرين من إدلب أو الذين لديهم أقارب نازحون مقيمون في إدلب يفكرون في النزول إلى سورية لقضاء إجازة العيد في ظل الحديث عن تطبيق الهدنة في المنطقة، إلا أن توقف التسجيل على الروابط الإلكترونية يقف حاجزا أمامهم".
بدوره، قال مازن علوش، مدير العلاقات في معبر باب الهوى في حديث لـ "العربي الجديد" إن عملية الدخول بدأت في 22 من يوليو/تموز الماضي وهي مستمرة حتى الثامن من أغسطس/آب الجاري، وبلغ عدد الوافدين حتى اليوم قرابة 25 ألفا، ومن المتوقع أن يصل إلى قرابة 40 ألفا.
وأشار إلى أن أعداد الوافدين لزيارة العيد متقاربة مع أعداد الوافدين في عيد الفطر الماضي، منوها بأن الجانب التركي يحدد أعداد الوافدين سواء عبر معبر باب الهوى أم بقية المعابر، موضحاً أن تاريخ العودة إلى تركيا للراغبين يبدأ من 19 أغسطس الجاري وحتى نهاية العام.
وأضاف أنه منذ بدء عملية الدخول كان يدخل عن طريق المعبر كل يوم قرابة 1600 شخص أما في الأيام الأربعة الأخيرة فارتفع عدد الوافدين اليومي إلى قرابة 2400 شخص.
ولفت علوش إلى أن "ارتفاع عدد القادمين من اللاجئين أو انخفاضه لا علاقة له بالهدنة لأن الحجز على الدخول تم قبل إعلان الهدنة، ومن قام بالحجز لم يكن يخشى القصف، والجانب التركي لديه سياسة في عملية تحديد عدد الوافدين إذ أغلق التسجيل عند بلوغ العدد المحدد".
وأضاف علوش "هناك آلاف الراغبين بالعودة بهدف زيارة العيد والرغبة ازدادت بعد إعلان الهدنة ونحن في المعبر جاهزون لاستقبال العدد مهما كان، إلا أن السلطات التركية لها سياستها، والتسجيل حاليا متوقف".
ويشار إلى أن آلاف السوريين عادوا إلى شمال سورية بعد سيطرة الجيش السوري الحر على منطقتي ريف حلب الشمالي وعفرين بالتعاون مع الجيش التركي، وسط توقعات بارتفاع عدد العائدين في ظل تحسن الأوضاع الأمنية والمعيشية في المنطقة.
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية فإن حوالي 330 ألف سوري عادوا إلى بلدهم في إطار برنامج "العودة الطوعية" الذي تشجع عليه الحكومة التركية، وذلك منذ عام 2016 عقب سيطرة الجيش السوري الحر والجيش التركي على منطقة ريف حلب الشمالي إثر عملية "درع الفرات".