من جديد، يحلّ عيد الميلاد ومأساة العراقيين، لا سيّما المسيحيين منهم، إلى تفاقم، فيما يهاجر كثيرون من أحبائهم إلى خارج البلاد. مع هذا، ما زالوا يأملون بأمل ما، في ظل واقع يغصّ بالآلام والقهر والظلم والتشرّد. ولعلّ الأطفال هم أكثر شرائح المجتمع العراقي تضرراً من جرّاء دوامة العنف في البلاد، التي ما زالت تبتلع كل ما تصادفه في طريقها. فقد استبدلت قسوة الظروف ضحكاتهم البريئة بدموع الحزن والخوف، والأمل باليأس والترقّب الحذر.
عيد الميلاد هذا العام أيضاً، فرصة لبعض مرح في البيوت، نتيجة الوضع الأمني غير المستقر. جوزيف حنا (خمسة أعوام)، يخبر أنه ينتظر قدوم بابا نويل. هو لا يدرك حجم المعاناة في البلاد وما يتعرّض له المسيحيون منذ 12 عاماً، أسوة بسواهم من العراقيين. سنّه الصغيرة لا تسمح له بذلك. لكن الحزن يبدو عليه واضحاً. "والداي قالا لي إنه لن يأتي هذه السنة بسبب الحرب في العراق. لكنني أنتظر هدايا الميلاد منه". ويؤكد أنه سينتظره، "ربما يأتي ويزورنا. سأنتظره عند الشباك". وإن لم يأتِ، "نحتفل حول الشجرة التي زيّنّاها ونشعل الشموع ونصلّي".
لا تختلف كثيراً أمنيات الأطفال في عيد الميلاد. ماريا صليوه (ستة أعوام)، تأمل بأن "يتمكّن بابا نويل من إحضار الهدايا لنا في عربته الجميلة". هي أيضاً، حذّرها أهلها من إمكانيّة عدم قدرته على ذلك. لكن ما يعزّيها هو أنهم وعدوها بالاحتفال وبتزيين الشجرة وبصنع حلوى العيد، حتى لو لم يأتِ بابا نويل. تقول بحماسة: "أحب أن أصنع الكليجة المحشوّة بالتمر".
أما سعد موسى (أربعة أعوام)، فهو مشتاق إلى والده. قبل فترة، غادر الأخير البلاد طالباً اللجوء، أما الصغير فيحلم اليوم بأن "يرجع مع بابا نويل ليلة العيد". هو ينوي انتظارهما، ويحلم بالهدايا التي سوف يحملانها له.
إلى بابا نويل وهدايا العيد، ينتظر الصغار موعد تزيين شجرة الميلاد. هذا مصدر بهجة إضافيّة بالنسبة إليهم. وتصرّ روز ميخائيل (ستة أعوام)، على أن تضع هي نجمة الميلاد على أعلى الشجرة. وتخبر الصغيرة أنها ستصلي ليلة الميلاد وتطلب من "الرب أن يعمّ السلام والأمن على كل العراقيين في كل مكان".
أما سيمون أيوب البالغ أربعة أعوام، فقد اشترت له والدته زيّ بابا نويل ليرتديه ليلة الميلاد. يقول: "أعرف أنّ بابا نويل لن يأتي هذا العام، بسبب الحرب، ولأن الطرقات خطرة. لكنني سأرتدي ملابسه وأجمع الهدايا لأقدمها لأمي وأبي وشقيقاتي الصغيرات".
اقرأ أيضاً: شرق المسيح حزينٌ.. يئنّ في عيده
عيد الميلاد هذا العام أيضاً، فرصة لبعض مرح في البيوت، نتيجة الوضع الأمني غير المستقر. جوزيف حنا (خمسة أعوام)، يخبر أنه ينتظر قدوم بابا نويل. هو لا يدرك حجم المعاناة في البلاد وما يتعرّض له المسيحيون منذ 12 عاماً، أسوة بسواهم من العراقيين. سنّه الصغيرة لا تسمح له بذلك. لكن الحزن يبدو عليه واضحاً. "والداي قالا لي إنه لن يأتي هذه السنة بسبب الحرب في العراق. لكنني أنتظر هدايا الميلاد منه". ويؤكد أنه سينتظره، "ربما يأتي ويزورنا. سأنتظره عند الشباك". وإن لم يأتِ، "نحتفل حول الشجرة التي زيّنّاها ونشعل الشموع ونصلّي".
لا تختلف كثيراً أمنيات الأطفال في عيد الميلاد. ماريا صليوه (ستة أعوام)، تأمل بأن "يتمكّن بابا نويل من إحضار الهدايا لنا في عربته الجميلة". هي أيضاً، حذّرها أهلها من إمكانيّة عدم قدرته على ذلك. لكن ما يعزّيها هو أنهم وعدوها بالاحتفال وبتزيين الشجرة وبصنع حلوى العيد، حتى لو لم يأتِ بابا نويل. تقول بحماسة: "أحب أن أصنع الكليجة المحشوّة بالتمر".
أما سعد موسى (أربعة أعوام)، فهو مشتاق إلى والده. قبل فترة، غادر الأخير البلاد طالباً اللجوء، أما الصغير فيحلم اليوم بأن "يرجع مع بابا نويل ليلة العيد". هو ينوي انتظارهما، ويحلم بالهدايا التي سوف يحملانها له.
إلى بابا نويل وهدايا العيد، ينتظر الصغار موعد تزيين شجرة الميلاد. هذا مصدر بهجة إضافيّة بالنسبة إليهم. وتصرّ روز ميخائيل (ستة أعوام)، على أن تضع هي نجمة الميلاد على أعلى الشجرة. وتخبر الصغيرة أنها ستصلي ليلة الميلاد وتطلب من "الرب أن يعمّ السلام والأمن على كل العراقيين في كل مكان".
أما سيمون أيوب البالغ أربعة أعوام، فقد اشترت له والدته زيّ بابا نويل ليرتديه ليلة الميلاد. يقول: "أعرف أنّ بابا نويل لن يأتي هذا العام، بسبب الحرب، ولأن الطرقات خطرة. لكنني سأرتدي ملابسه وأجمع الهدايا لأقدمها لأمي وأبي وشقيقاتي الصغيرات".
اقرأ أيضاً: شرق المسيح حزينٌ.. يئنّ في عيده