أدوار أولى عديدة قدّمها الممثّل المصري، أحمد السقا، على مدار سنوات، بدأها بالدور الثاني مع زميله محمد هنيدي في فيلمه "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، الذي كان بمثابة البوّابة التي اقتحم منها السقا عالم الفن بالبطولة المطلقة، حيث توالت أعماله بعد ذلك وتميّز في أدوار "الأكشن" والتشويق، ولطالما تعرّض لإصابات عديدة لرفضه الاستعانة بشخص بديل.
مؤخّراً، عُرض للسقا فيلم "الجزيرة" في جزئه الثاني، الذي نال انتقادات عديدة.
في هذا اللقاء مع "العربي الجديد" يردّ السقا على هذه الانتقادات.
- اتّهمك البعض بمعاداة ثورة 25 يناير في الجزء الثاني من فيلمك "الجزيرة"، فما ردّك؟
لا، بالطبع، هذا لم يحدث نهائياً، ومن شاهد الفيلم بشكل جيّد سيتيقّن أنّه لم يتحيّز لوجهة نظر سياسية واحدة، بل عرض لعدد من وجهات النظر، ولو تحدّثنا بشكل شخصي فالجمهور يعلم جيّداً أنّني نزلت تقريباً في جميع الثورات، وتواجدت في ميدان التحرير الذي كان قلب الحدث، ولكن الفيلم كان بعيداً تماماً عن أهوائنا الشخصية، سواء أنا أو أي من فريق العمل.
- شاركك الفنان خالد صالح في الفيلم، ما شعورك وأنت تشاهده على الشاشة بعد رحيله؟
الفراق من أقسى الأشياء التي تؤلمني نفسياً، فبعد رحيل والدي لم أحزن بهذا الشكل سوى على رحيل خالد، أحياناً وأنا أشاهد مشاهد له أغمض عيني... تمنّيت أن يكون بيننا لأهنئه على دوره... النجاح الذي حقّقه الفيلم مهدى إلى روحه.
- جسّد خالد صالح في الفيلم زعيم العناصر الجهادية، وهو ما جعل البعض يتخيّل أنّكم تقصدون تنظيم داعش؟
لا، لم نقصده نهائياً، وأبسط دليل أن الفيلم تمّ تصويره قبل ظهور هذا التنظيم؛ لأنّنا نصّور العمل منذ فترة طويلة، وكانت هناك وقفات طويلة لأسباب مختلفة، وقد تكون ملابس العناصر الجهادية في الفيلم تشبه إلى حد كبير ما يرتديه أصحاب هذا التنظيم البشع.
- هل سيكون هناك جزء ثالث من فيلم الجزيرة؟
لم نحسم هذا الأمر بشكل نهائي حتى الآن، وأنا عن نفسي أرى أن قماشة المساحة الدرامية للفيلم تسمح بذلك.
- في لقاء لك مؤخرا قلت إنك رفضت أفلاما عالمية عديدة، فاتهّمك البعض بالغرور..
حاشا لله أن أكون مغروراً، فهذه الكلمة غير موجودة نهائياً في قاموس حياتي، ولكن يبدو أن هناك من استمع إلى جزء من تصريحاتي في البرنامج من دون أن يكمله، فأنا قلت إنني رفضت أفلاماً عالمية نعم، ولكن أكملت أن السبب أنني اعتدت أن أقرأ دوري فقط وليس أدوار كلّ الفنّانين؛ لأنّني أخشى أن أتورط في فيلم يكون بعيداً عن شرقيتنا، هذا تماماً ما قلته.
- وماذا عن فيلمك مع فاندام؟
لا جديد حتى الآن، فقد سبق أن اتصل بي وكيل للفنانين في هوليوود وعرض عليّ العمل، فتحدّثت أنا وفاندام، ولكن لم نصل إلى اتفاق أكيد حتى الآن.
- هل شاهدت أيا من الأفلام التي عرضت مؤخراً؟
لا، لكن إن شاء الله أنوي مشاهدة بعض منها؛ لأن هناك أعمالاً أرفض ذكر اسمها لا تشجع على أن أدخل السينما لمشاهدتها، وهي وجهات نظر وأذواق.