أخطاء الإعلام اللبناني تتفاقم.. والوزير يُحذّر

11 ديسمبر 2014
من اعتصام أهالي العسكريين المخطوفين (حسين بيضون\العربي الجديد)
+ الخط -

إثر خبر إعدام جبهة النصرة للعسكري اللبناني المخطوف، علي البزال، الأسبوع الماضي، ظهرت أخطاءٌ كثيرة في تغطيات الإعلام اللبناني لقضيّة العسكريين المخطوفين. على سبيل المثال، خرجت المحطات لنشر جميع المعلومات المُتاحة من دون غربلة، والحديث عن البزال قد يسبب ألما لأهله لمتابعة ما تبثّه المحطات. كما حاول الإعلام اللبناني الحصول على تصريحاتٍ من جميع الجهات في مسعى لـ"السكوب".

كان هذا مدار انتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي. واليوم، تناوله وزير الإعلام اللبناني، رمزي جريج، في مؤتمر صحافي. ودعا جريج إلى "إبعاد أعمال الإرهابيين عن الشاشات والإذاعات والصحف"، مشيراً إلى "أن كثيراً من الخلل والتجاوزات غير المقبولة ما زال يعتري الأداء الإعلامي في الفترة الأخيرة في مجال الحرب على الإرهاب".

وأعلن جريج "أن آخر مظاهر الحرب الإعلامية التي يشنها الإرهابيون هو استغلالهم لمحنة أهالي العسكريين المخطوفين"، مؤكداً "أن من واجب الإعلام اللبناني التصدي للحرب الإعلامية التي يشنها الإرهابيون التكفيريون على لبنان، وذلك بإبعاد أعمالهم عن الشاشات والإذاعات والصحف، وعدم الإضاءة على ابتزازهم لأهالي العسكريين المخطوفين والشعب اللبناني بأسره".

وقال: "بعض وسائل الإعلام أصبح، ويا للأسف وربما عن غير قصد، منبراً للإرهابيين، وأصبح يتناول تفاصيل المفاوضات من دون التأكد من صحتها والتنبه إلى سريتها، ضمانا لسلامة العسكريين المخطوفين، وإن الإفصاح عنها يضعف الموقف التفاوضي". وأضاف: "يجب ألا يفسح للإرهابيين، عبر الإعلاميين، ببث الخوف والتفرقة بين الشعب اللبناني"، مدينا "مثل هذا التصرف، ذلك أنه يهدف إلى إثارة النعرات، والحث على النزاع".

ودعا إلى التعاطي في حالات الخطف بمسؤولية مهنية، بعيداً من الإثارة، ومن دون الدخول في تفاصيل المفاوضات التي ينبغي أن تبقى سرية، لكي لا يؤدي الكشف عنها إلى عرقلتها، وبالتالي تعطيل إخراج المخطوف".
المساهمون