أغلق محتجون في أرمينيا، اليوم الأربعاء، بعض مداخل العاصمة يريفان وطريقاً مؤدية إلى المطار، وكذلك مفارق طرق عدة في وسط المدينة، وذلك بعدما أعلن زعيم المعارضة والحركة الاحتجاجية نيكول باشينيان، مساء أمس، حملة عصيان مدني في أرجاء البلاد، إثر إحباط "حزب الجمهورية" الحاكم مسعاه في البرلمان لتولي منصب رئيس الوزراء، يوم أمس الثلاثاء.
وكان باشينيان قال في خطاب أمام عشرات الآلاف الذين تجمعوا في العاصمة أمس إنه اعتباراً من الساعة 8:15 من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (4:15 فجراً بتوقيت غرينتش)، سيبدأ أنصاره في سد الطرق والسكك الحديدية وتعطيل المطارات.
وقال باشينيان لأنصاره في ميدان الجمهورية بالعاصمة يريفان: "سوف نغلق الشوارع والمطارات وخطوط قطارات الأنفاق والسكك الحديدية، كل شيء يمكن تعطيله".
ويشعل الاحتجاج المزمع على مدار يوم كامل في البلد السوفييتي السابق مواجهة بين حركة باشينيان التي حشدت آلافاً من الناس في الشوارع، وبين نخبة حاكمة مصممة على عدم التخلي عن السلطة، ولا تزال تتحكم في جهاز الأمن.
ومساء أمس، فشل باشينيان في الحصول على الأغلبية اللازمة من الأصوات في البرلمان كي يصبح رئيساً للوزراء، بعد أسابيع من الاحتجاجات التي أجبرت سيرج سركسيان على التنحي.
وكان باشينيان، وهو المرشح الوحيد للمنصب، قد طالب النواب الأفراد بالتخلي عن الالتزام الحزبي ودعمه، بعدما قال الحزب الجمهوري الحاكم إنه لن يصوت له.
وتراقب موسكو الأزمة في أرمينيا التي يسكنها ثلاثة ملايين نسمة وتستضيف قواعد عسكرية روسية. ويخشى الروس تكرار سيناريو الانتفاضة الشعبية التي شهدتها أوكرانيا في عام 2014 وجاءت بزعماء جدد لا يدورون في فلكها.
(رويترز)