مرت عشرون ساعة، على المسن الفلسطيني عبد القادر العلمي (65 عاماً) المريض بـ"الربو المزمن" دون أن يتلقى جرعة "التبخيرة الدوائية" اليومية، التي تساعده على التنفس بشكل طبيعي، وتخفف من أعراض مرضه، ما استدعى نقله إلى المستشفى في حالة الخطر بعد أنّ انهار جهازه التنفسي تماماً.
تلك الساعات العشرون كانت خلالها الكهرباء مقطوعة عن منزل المسن العلمي ما منعه من تشغيل جهاز "التبخيرة الدوائية" وتلقي جرعته اليومية، ما ضاعف من أعراض مرضه، وأفقده القدرة على التنفس، قبل أنّ ينقل للمستشفى.
وهذه ليست المرة الأولى التي يضطر أبناء المسن الغزي لنقله إلى المستشفى، فمع ارتفاع عدد ساعات قطع التيار الكهربائي في القطاع المحاصر، بات "العلمي" معرضاً لفقدان القدرة على التنفس في أي لحظة ما يعني تعرض حياته للخطر.
ومنذ قصف الطائرات الإسرائيلية لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عام 2006 يعاني القطاع من أزمة كهرباء حادة.
ويقول العلمي لـ"العربي الجديد"، بنبرة لاهثة يفصل بين كلماتها صفير حاد يخرج من رئتيه المريضتين: "بت أفقد القدرة على التنفس بشكل كامل على فترات متقاربة جدا ما يعرض حياتي للخطر الشديد".
ويوضح الرجل العجوز، الذي تغوص عيناه في محجريهما، أن الكهرباء تنقطع عن منزله لفترة تمتد من 12 إلى 20 ساعة يوميا، ما يمنعه من تشغيل جهاز التبخيرة الكهربائي وتلقي جرعته الدوائية المقررة له كل 6 ساعات.
وبعد أزمة سعال حاد أفقدت العلمي القدرة على الحديث، أكملت زوجته "سامية" قائلة بنبرة حزينة، "لا نريد شيئاً سوى أن تنتهي أزمة الكهرباء فزوجي يكاد يفقد حياته جراء انقطاعها المتواصل وهناك الآلاف من المرضى أمثاله في القطاع".
ولا يقتصر الأمر على كبار السن في قطاع غزة، فالطفل خالد عبد الرحمن (12 عاماً) يحتاج لجهاز تنفس صناعي كل 5 ساعات وإلا فإنه سيصاب بحالة هزال وضعف في القدرة على التنفس ما يعرض حياته للخطر.
ويقول سهيل عبد الرحمن والد الطفل خالد لـ"العربي الجديد"، إنّ انقطاع التيار الكهربائي عن منزله لساعات طويلة يحرم طفله من الحصول على جرعات التنفس اليومية ما يؤدي إلى فقدانه القدرة على التنفس في بعض الأحيان.
ويضيف عبد الرحمن: "خلال الأسبوع الماضي نقلته إلى المستشفى ثلاث مرات، بعد أنّ فقد القدرة على التنفس طبيعيا، وإذا استمرت أزمة الكهرباء سأضطر إلى وضعه بالمستشفى بشكل شبه دائم".
ويعيش 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة تحت حصار خانق فرضته إسرائيل عليهم منذ سيطرة حركة "حماس" على القطاع عام 2007، ويشتمل على منع وتقنين دخول المحروقات ومواد البناء والمواد الخام.
ومنذ الحصار، وقصف محطة التوليد الوحيدة، يعاني القطاع من أزمة كهرباء خانقة، تشتد في الشتاء والصيف، ولا يبدو أنّ لها حلولاً قريبة، في ظل تنكر حكومة الوفاق الوطني لأزمات غزة، وإدارتها الظهر للمعاناة المترتبة على هذه الأزمات.
تلك الساعات العشرون كانت خلالها الكهرباء مقطوعة عن منزل المسن العلمي ما منعه من تشغيل جهاز "التبخيرة الدوائية" وتلقي جرعته اليومية، ما ضاعف من أعراض مرضه، وأفقده القدرة على التنفس، قبل أنّ ينقل للمستشفى.
وهذه ليست المرة الأولى التي يضطر أبناء المسن الغزي لنقله إلى المستشفى، فمع ارتفاع عدد ساعات قطع التيار الكهربائي في القطاع المحاصر، بات "العلمي" معرضاً لفقدان القدرة على التنفس في أي لحظة ما يعني تعرض حياته للخطر.
ومنذ قصف الطائرات الإسرائيلية لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عام 2006 يعاني القطاع من أزمة كهرباء حادة.
ويقول العلمي لـ"العربي الجديد"، بنبرة لاهثة يفصل بين كلماتها صفير حاد يخرج من رئتيه المريضتين: "بت أفقد القدرة على التنفس بشكل كامل على فترات متقاربة جدا ما يعرض حياتي للخطر الشديد".
ويوضح الرجل العجوز، الذي تغوص عيناه في محجريهما، أن الكهرباء تنقطع عن منزله لفترة تمتد من 12 إلى 20 ساعة يوميا، ما يمنعه من تشغيل جهاز التبخيرة الكهربائي وتلقي جرعته الدوائية المقررة له كل 6 ساعات.
وبعد أزمة سعال حاد أفقدت العلمي القدرة على الحديث، أكملت زوجته "سامية" قائلة بنبرة حزينة، "لا نريد شيئاً سوى أن تنتهي أزمة الكهرباء فزوجي يكاد يفقد حياته جراء انقطاعها المتواصل وهناك الآلاف من المرضى أمثاله في القطاع".
ولا يقتصر الأمر على كبار السن في قطاع غزة، فالطفل خالد عبد الرحمن (12 عاماً) يحتاج لجهاز تنفس صناعي كل 5 ساعات وإلا فإنه سيصاب بحالة هزال وضعف في القدرة على التنفس ما يعرض حياته للخطر.
ويقول سهيل عبد الرحمن والد الطفل خالد لـ"العربي الجديد"، إنّ انقطاع التيار الكهربائي عن منزله لساعات طويلة يحرم طفله من الحصول على جرعات التنفس اليومية ما يؤدي إلى فقدانه القدرة على التنفس في بعض الأحيان.
ويضيف عبد الرحمن: "خلال الأسبوع الماضي نقلته إلى المستشفى ثلاث مرات، بعد أنّ فقد القدرة على التنفس طبيعيا، وإذا استمرت أزمة الكهرباء سأضطر إلى وضعه بالمستشفى بشكل شبه دائم".
ويعيش 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة تحت حصار خانق فرضته إسرائيل عليهم منذ سيطرة حركة "حماس" على القطاع عام 2007، ويشتمل على منع وتقنين دخول المحروقات ومواد البناء والمواد الخام.
ومنذ الحصار، وقصف محطة التوليد الوحيدة، يعاني القطاع من أزمة كهرباء خانقة، تشتد في الشتاء والصيف، ولا يبدو أنّ لها حلولاً قريبة، في ظل تنكر حكومة الوفاق الوطني لأزمات غزة، وإدارتها الظهر للمعاناة المترتبة على هذه الأزمات.