وستفتتح المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، ورئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، هذه الاجتماعات بمؤتمر صحافي، يسلطان فيه الضوء على أهم القضايا التي تشغل بال صندوق النقد والبنك الدولي، وفق وكالة "فرانس برس".
وكانت لاغارد استبقت هذه الاجتماعات بإطلاق تحذيرات من عودة الضعف إلى الاقتصاد العالمي، داعية إلى إجراءات لإنعاش النمو.
وقالت في تصريحات صحافية أدلت بها الأسبوع الماضي إن "نمو الاقتصاد العالمي غير كاف"، مذكرة بتحذيرات أطلقتها قبل ستة أشهر "من خطر ضعف جديد في النمو خلال فترة طويلة. اليوم يجب منع أن يصبح هذا الضعف الجديد واقعا جديدا".
ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا عالميا في حدود 3.5% خلال العام الجاري، و3.8% خلال السنة المقبلة.
غير أن هذا المعدل يعتبر دون الطموحات بالنسبة للولايات المتحدة، كما أن منطقة اليورو لا تزال تواجه صعوبات في إنعاش اقتصادها، موازاة مع تباطؤ النمو في كل من الصين ودول أميركا اللاتينية، خاصة البرازيل.
ومن المتوقع أيضا أن ترخي التوترات التي تشهدها عدد من مناطق العالم، خاصة الشرق الأوسط وأوكرانيا، ظلالها على هذه الاجتماعات.
وستطغى أزمة اليونان أيضا على هذه الاجتماعات، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها أثينا في إقناع دائنيها بجدوى مواصلة دعمها لإنقاذها من العجز عن سداد الديون وإعلان الإفلاس، والحيلولة دون خروجها من منطقة اليورو، وذلك رغم تمكنها الأسبوع الماضي من تسديد دفعة قروض لصندوق النقد في الموعد المحدد.
ومن المنتظر أن يواصل فيروس "إيبولا" أيضا حضوره القوي في انشغالات البنك الدولي وصندوق النقد، وسط توقعات بإعلان مساعدات جديدة للدول الموبوءة، وهي غينيا وليبيريا وسيراليون، وإلغاء بعض ديونها.
اقرأ أيضا:
صندوق النقد: الصدمات والنفط أخطر ما يهدد الاقتصاد العالمي