أزمة وقود تضرب العاصمة الليبية

أغلقت محطات الوقود بالعاصمة الليبية طرابلس وضواحيها، أبوابها أمام الليبيين، منذ يوم الجمعة وحتى يوم السبت، مما أدى إلى تصاعد أزمة الوقود، وتضاعف سعر لتر البنزين في السوق السوداء، من ربع دينار إلى نصف دينار ليبي.

وتوقفت شاحنات وقود شركة البريقة لتسويق النفط، عن تزويد محطات العاصمة الليبية بالوقود منذ صباح الجمعة.

وقال مدير شركة ليبيا للنفط، إحدى الشركات الموزعة للوقود، خليفة بعره، لـ"العربي الجديد": "إن شركة البريقة لا يوجد لديها بنزين في الخزانات منذ الخميس الماضي". وأضاف: "أن الشركة وزعت يوم الأربعاء الماضي كميات بسيطة من البنزين، بسبب النقص الحاد في الكميات التي يتم ضخها".

وأرجح بعره سبب نقص البنزين، إلى عدم توافر السيولة الكافية لدى شركة البريقة، في ظل عدم اعتماد الموازنة العامة، لتلبية احتياجات السوق المحلي التي تأتي معظمها عن طريق الاستيراد.

وأكد بعره أن الأزمة سوف تحل خلال يومين لأن هناك ناقلة بنزين دخلت، ظهر يوم السبت، إلى ميناء الزاوية لتفريغها، وتستورد ليبيا 85% من الوقود تقريباً.

ويتم توزيع الوقود في ليبيا، عبر ثلاث شركات (الراحلة والشرارة وليبيا للنفط).

وتستهلك مصفاة الزاوية يومياً 100 ألف برميل من النفط وتغطي 25% من استهلاك السوق المحلي.

وتعمل مصفاة الزاوية بصورة طبيعية، بحسب مصادر مسؤولة بالمصفاة، ولكن انتاجها لا يكفي.
وميناء الزاوية هو المصدر الرئيسي للبنزين لطرابلس وغرب ليبيا.

ويتعين على الدولة الغنية بالنفط أن تصدر النفط الخام، وتستورد البنزين من الخارج.

وكان وزير النفط المكلف، عمر الشكماك، في الحكومة المؤقتة طالب البنك المركزي، بضرورة توفير الاحتياجات التمويلية لتوريدات الوقود في ضوء انخفاض الإيرادات، وتأخر اعتماد الميزانية العامة للدولة للعام الحالي، لاستمرارية تمويل توريدات الوقود لتفادي أية آثار سلبية يمكن أن تترتب على ذلك.

ويبلغ استهلاك ليبيا من المنتجات النفطية نحو 75.6 مليون برميل في السنة، بتكلفة 7 مليارات دينار ليبي.

وفي سياق متصل، أوضحت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أنه ربما تستخدم نفطا من حقول بحرية لإمداد مصفاة الزاوية إذا لم يتحسن الإنتاج من حقل البريقة في الشرق في غضون يومين.

ولم يتأثر انتاج حقلي الجرف والبوري البحريين، حتى الآن بالاحتجاجات المستمرة في عدد من حقول النفط، منذ عشرة أشهر.

ويبلغ متوسط الإنتاج النفطي اليومي حتى مساء الجمعة 155 ألف برميل، حسب الاحصائيات الرسمية.

الدولار = 1.25 دينار ليبي