أظهر أسبوع من الهدنة اليمنية التي بدأت ليل 10-11 أبريل/نيسان الحالي، هدوءاً نسبياً سيطر على العديد من جبهات القتال في اليمن، وسط مساعٍ ليشمل وقف إطلاق النار باقي المناطق التي شهدت اشتباكات، والتي كانت أبرزها تعز، ونجحت هذه المساعي عبر الإعلان عن توقيع اتفاق، أمس السبت، بين ممثلين عن جماعة الحوثيين و"المقاومة الشعبية" لإنهاء الحصار على المدينة ووقف الأعمال القتالية. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال في جلسة لمجلس الأمن مساء الجمعة، إنه يوجد عدد مقلق من الانتهاكات الخطرة للهدنة، ولا سيما في مأرب والجوف وتعز، "حيث لا تزال المعارك توقع ضحايا مدنيين"، محذراً من أن هذه الانتهاكات تشكّل تهديداً لنجاح محادثات السلام المقررة غداً الاثنين في الكويت.
ولم تمض ساعات على إفادة المبعوث الأممي، حتى تم التوصل لاتفاق لوقف الاشتباكات في تعز. ووفقاً لوثيقة الاتفاق التي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منها، يتم البدء بالعمل من الطرفين على تثبيت سريان وقف إطلاق النار ومنع كافة أشكال الأعمال العسكرية، بما فيها التعزيزات والحشد والانتشار واستحداث مواقع جديدة.
وقال رئيس أحزاب اللقاء المشترك في تعز عبد الله جسار، لـ"العربي الجديد" إن اللجنة المكلفة بمراقبة الهدنة في تعز، والتي يمثّل الحكومة الشرعية فيها، اتفقت على رفع الحصار عن المدينة، إضافة إلى منع كافة أشكال الأعمال العسكرية بما ذلك عدم إرسال التعزيزات والحشد والانتشار وعدم استحداث مواقع جديدة. ووفقاً لجسار، فإنه تم الاتفاق على فتح كافة الطرق بين جميع مديريات المحافظة البالغ عددها 23 مديرية، وذلك من خلال مراقبة كل النقاط الأمنية بعدم التعرض لتحركات المواطنين والمركبات، ودخول البضائع دون عراقيل. ونصت وثيقة الاتفاق على أنه ابتداءً من يوم أمس السبت، يتم فتح كافة الطرق والمنافذ المؤدية من وإلى مدينة تعز، وهي الطرق الموصلة بين صنعاء وعدن وتعز والحديدة وشرعب تعز والضباب تعز، وما يصل أو يتفرع من هذه الطرق والمنافذ.
وكان ولد الشيخ أحمد قد أكد خلال جلسة لمجلس الأمن، ليل الجمعة، "أننا لم نكن يوماً قريبين إلى هذا الحد من السلام"، لافتاً إلى أن "طريق السلام صعب ولكنه في متناول اليد والفشل ليس وارداً"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن انتهاكات وقف إطلاق النار "تهدد نجاح محادثات السلام". وشدد ولد الشيخ أحمد على أن "نجاح المحادثات سيتطلب تسويات صعبة من كل الأطراف ورغبة في التوصل إلى اتفاق"، كما سيتطلب دعماً إقليمياً ودولياً، داعياً "كل الأطراف المعنية للمشاركة في المحادثات بحسن نية وعبر التحلي بالليونة". وعن محادثات السلام، أوضح المبعوث الأممي أنها ستركز على إطار يمهّد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظّم بناءً على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، معلناً أنه سيطلب من المشاركين "وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سننطلق منها، وهي الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية، انسحاب المليشيات والمجموعات المسلحة، تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، إعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين". ويأتي حديث ولد الشيخ أحمد عن تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة لافتاً خصوصاً بعد كلام المتحدث باسم التحالف العربي في اليمن، العميد أحمد عسيري، عن ضرورة تسليم هذه الأسلحة.
اقــرأ أيضاً
ويتوافق كلام المبعوث الأممي مع إعلان وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أنه "إذا سلّم الحوثيون سلاحهم فسيكونون شركاء معنا في العملية السياسية في الوطن"، معتبراً أن "الخروقات التي ترتكبها مليشيات وقوات الانقلاب، تمثّل عرقلة لالتزام الأمم المتحدة بالتوصل إلى حالة تهدئة حقيقية في اليمن، ولا تتوافق مع الجهود الدولية من أجل إحلال السلام في اليمن". وإزاء هذه التحذيرات من مخاطر الخروقات المستمرة للهدنة، برزت محافظة تعز طوال الفترة الماضية بصفتها المنطقة الأبرز لاستمرار القتال بين قوات الجيش الموالي للشرعية و"المقاومة" من جهة، ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى، قبل أن تفيد أنباء بأنه تم الاتفاق على فتح مداخل المدينة المحاصرة أمس. وأكد مسؤول عسكري موالٍ للشرعية، لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة اليمنية لا تزال تدعم محادثات السلام. وكشف المسؤول أن "غرفة العمليات التابعة للجيش الوطني في تعز، رصدت قرابة 227 خرقاً ارتكبتها مليشيات وقوات تحالف الانقلاب"، وذلك منذ بدء الهدنة ليل العاشر من الشهر الحالي، حتى أمس السبت. وأوضح أن الخروقات تمثّلت بمحاولات تقدّم في بعض الجبهات، وبهجمات عنيفة بمختلف الأسلحة من قبل المليشيات على مواقع الجيش الوطني و"المقاومة الشعبية"، وأعمال قنص من قبل قناصة تابعين للمليشيات. وحذر من أن عدم الضغط على المليشيات لإلزامها بالهدنة ودفعها للتوقف عن التصعيد العسكري في مناطق مختلفة في تعز، يُحوّل الهدنة إلى فخ يهدد المكتسبات الميدانية التي حققتها قوات الجيش الوطني و"المقاومة"، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني و"المقاومة" تحرص على عدم خرق الهدنة.
وقال رئيس أحزاب اللقاء المشترك في تعز عبد الله جسار، لـ"العربي الجديد" إن اللجنة المكلفة بمراقبة الهدنة في تعز، والتي يمثّل الحكومة الشرعية فيها، اتفقت على رفع الحصار عن المدينة، إضافة إلى منع كافة أشكال الأعمال العسكرية بما ذلك عدم إرسال التعزيزات والحشد والانتشار وعدم استحداث مواقع جديدة. ووفقاً لجسار، فإنه تم الاتفاق على فتح كافة الطرق بين جميع مديريات المحافظة البالغ عددها 23 مديرية، وذلك من خلال مراقبة كل النقاط الأمنية بعدم التعرض لتحركات المواطنين والمركبات، ودخول البضائع دون عراقيل. ونصت وثيقة الاتفاق على أنه ابتداءً من يوم أمس السبت، يتم فتح كافة الطرق والمنافذ المؤدية من وإلى مدينة تعز، وهي الطرق الموصلة بين صنعاء وعدن وتعز والحديدة وشرعب تعز والضباب تعز، وما يصل أو يتفرع من هذه الطرق والمنافذ.
وكان ولد الشيخ أحمد قد أكد خلال جلسة لمجلس الأمن، ليل الجمعة، "أننا لم نكن يوماً قريبين إلى هذا الحد من السلام"، لافتاً إلى أن "طريق السلام صعب ولكنه في متناول اليد والفشل ليس وارداً"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن انتهاكات وقف إطلاق النار "تهدد نجاح محادثات السلام". وشدد ولد الشيخ أحمد على أن "نجاح المحادثات سيتطلب تسويات صعبة من كل الأطراف ورغبة في التوصل إلى اتفاق"، كما سيتطلب دعماً إقليمياً ودولياً، داعياً "كل الأطراف المعنية للمشاركة في المحادثات بحسن نية وعبر التحلي بالليونة". وعن محادثات السلام، أوضح المبعوث الأممي أنها ستركز على إطار يمهّد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظّم بناءً على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، معلناً أنه سيطلب من المشاركين "وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سننطلق منها، وهي الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية، انسحاب المليشيات والمجموعات المسلحة، تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، إعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين". ويأتي حديث ولد الشيخ أحمد عن تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة لافتاً خصوصاً بعد كلام المتحدث باسم التحالف العربي في اليمن، العميد أحمد عسيري، عن ضرورة تسليم هذه الأسلحة.
ويتوافق كلام المبعوث الأممي مع إعلان وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أنه "إذا سلّم الحوثيون سلاحهم فسيكونون شركاء معنا في العملية السياسية في الوطن"، معتبراً أن "الخروقات التي ترتكبها مليشيات وقوات الانقلاب، تمثّل عرقلة لالتزام الأمم المتحدة بالتوصل إلى حالة تهدئة حقيقية في اليمن، ولا تتوافق مع الجهود الدولية من أجل إحلال السلام في اليمن". وإزاء هذه التحذيرات من مخاطر الخروقات المستمرة للهدنة، برزت محافظة تعز طوال الفترة الماضية بصفتها المنطقة الأبرز لاستمرار القتال بين قوات الجيش الموالي للشرعية و"المقاومة" من جهة، ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى، قبل أن تفيد أنباء بأنه تم الاتفاق على فتح مداخل المدينة المحاصرة أمس. وأكد مسؤول عسكري موالٍ للشرعية، لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة اليمنية لا تزال تدعم محادثات السلام. وكشف المسؤول أن "غرفة العمليات التابعة للجيش الوطني في تعز، رصدت قرابة 227 خرقاً ارتكبتها مليشيات وقوات تحالف الانقلاب"، وذلك منذ بدء الهدنة ليل العاشر من الشهر الحالي، حتى أمس السبت. وأوضح أن الخروقات تمثّلت بمحاولات تقدّم في بعض الجبهات، وبهجمات عنيفة بمختلف الأسلحة من قبل المليشيات على مواقع الجيش الوطني و"المقاومة الشعبية"، وأعمال قنص من قبل قناصة تابعين للمليشيات. وحذر من أن عدم الضغط على المليشيات لإلزامها بالهدنة ودفعها للتوقف عن التصعيد العسكري في مناطق مختلفة في تعز، يُحوّل الهدنة إلى فخ يهدد المكتسبات الميدانية التي حققتها قوات الجيش الوطني و"المقاومة"، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني و"المقاومة" تحرص على عدم خرق الهدنة.
وتصاعدت المواجهات في محافظة تعز، خلال الأسبوع الأول من الهدنة، وتركزت معظمها في الجبهة الغربية من المدينة، حيث صدت قوات الشرعية بمشاركة من "المقاومة"، عدداً من الهجمات على موقع اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية في منطقة المطار القديم، غرب المدينة. وأوضحت مصادر محلية في تعز، لـ"العربي الجديد"، أن المليشيات شنّت قصفاً عنيفاً على مناطق تسيطر عليها "المقاومة" إلى الغرب من مدينة تعز، لليوم الخامس على التوالي، أمس السبت، طاول موقع معسكر اللواء 35 مدرع، بأكثر من 11 قذيفة مدفعية، وذلك عقب تصاعد القتال على الأرض في محيط معسكر اللواء 35 مدرع، ما أسفر عن مقتل 9 من عناصر المليشيات حاولوا التسلل إلى مواقع قوات اللواء غرب المدينة.
في السياق، ذكر شهود عيان أن مواجهات اندلعت في وقت متأخر من ليل الجمعة، في منطقتي عصيفرة والزنوج في الجبهة الشمالية للمدينة، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف شنّه الحوثيون على مواقع "المقاومة" في تلك المناطق. بينما شهدت مناطق محيطة بموقع الدفاع الجوي شمال غرب المدينة مواجهات ضارية، إثر هجوم للمليشيات على مواقع "المقاومة" في تلك المناطق. كما شهدت مديرية حيفان، جنوب تعز، مواجهات على جبهات عدة تصاعدت حدّتها مساء الجمعة، ما أجبر العشرات من النازحين على الهروب من تلك المنطقة. وتنتشر في مديرية حيفان، مخيمات النازحين المكتظة بأكثر من 51 ألف مدني منذ هجوم مليشيات الحوثيين وصالح على تعز في أبريل/ نيسان من العام الماضي.