ولم تستبعد أسرة حسن ممارسة المخابرات المصرية ضغوطاً على ابنها وتعذيبه حتى يدلي بتلك الاعترافات، نافية أي علاقة له بجماعة "الإخوان المسلمين" أو أي تنظيم سياسي آخر، وأنه في مصر بغرض الدراسة فقط.
وكان الإعلامي المصري عمرو أديب قد بث، في برنامجه، ما ادعى أنها "اعترافات" ومعلومات عن وليد عبد الرحمن، زاعماً فيها أنه "جاسوس ينتمي لـ"جماعة الإخوان"، وشارك في التظاهرات في ميدان التحرير، وقام بتصوير ما يجري في الميدان"، وذلك ضمن "اعترافات" لجنسيات أخرى زعم أديب أنها لخلايا أجنبية.
وقال محيي الدين أبو الزاكي، خال الموقوف وليد عبد الرحمن حسن، لـ"العربي الجديد"، إن ابنهم سافر إلى مصر في 28 أغسطس/آب الماضي بغرض دراسة اللغة الألمانية بالمركز الثقافي البريطاني في المنيل، ودفع قبل أيام رسوم الدراسة للمركز، وتبقى له مبلغ يفترض أن يرسله له شقيقه المقيم في الولايات المتحدة، وأنه بدأ الدراسة فعلياً يوم 15 من الشهر الجاري بالمركز، مبيناً أن وليد يدرس في السودان في كلية الاقتصاد بجامعة أم درمان الأهلية، ويسكن منطقة الحاج يوسف شرق الخرطوم.
وأوضح أن "وليد هو الابن الوحيد لوالدته، حيث توفي والده في فترة مبكرة".
ووصف المتحدث ذاته ادعاءات عمرو أديب عن انتماء وليد لـ"الإخوان المسلمين" بـ"السخف"، مناشداً الحكومة السودانية بسرعة التدخل والتواصل مع السلطات المصرية لتأمين عودته آمنة إلى بلده.
إلى ذلك، أصدر "تجمع المهنيين السودانيين"، محرك الثورة السودانية، بياناً قال فيه إنّ الفيديو الذي بثته وسائل إعلام مصرية بشأن الشاب السوداني "جاء مُشيناً وغير أخلاقـي ولا يمت للمهنية بصلة".
Twitter Post
|
وطالب التجمع وزارة الخارجية السودانية بـ"التدخل العاجل لمعرفة ملابسات الواقعة، والتأكيد على صيانة حقوقه وضمان عدم تعرضه للإكراه والتعذيب، وتمكينه من الاتصال بأسرته، وانتداب محام لحضور التحقيقات معه".
وأكد البيان أن "عهد إذلال السودانيين قد ولى، وأن كرامة المواطن السوداني يجب أن تكون مُصانة تحت أي سماء، وفوق كل أرض".
وفي أعقاب ذلك، أصدرت السفارة السودانية بالقاهرة توضيحاً قالت فيه إنه "وفور ورود نبأ اعتقال المواطن السوداني وليد عبدالرحمن حسن سليمان، بتهمة المشاركة في أعمال مخالفة للقانون، قامت السفارة بالتواصل مع وزارة الخارجية المصرية والجهات ذات الصلة، للوقوف على الحادثة والاطمئنان على أحوال المواطن السوداني المحتجز".
وأكدت السفارة "متابعتها اللصيقة للأمر في إطار مسؤولياتها عن رعاية وسلامة المواطنين السودانيين المقيمين بجمهورية مصر العربية"، متعهدة بأنها "ستوالي إطلاع الرأي العام على التطورات والمستجدات الخاصة بالقضية".
وطالب الناشط أمين عبد الرحمن بضرورة تدخل وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبد الله في القضية، مشيرا إلى أنهم سيقفون احتجاجاً أمام السفارة المصرية لإطلاق سراح المعتقل وكل المعتقلين السودانيين في السجون المصرية.
Twitter Post
|
ودشن ناشطون على تويتر هاشتاغ #أنقذوا-وليد، إذ كتب وليد هاشم: "كل السودان وليد من اليوم، لن نكون طعما لأي جهة. وكل السودان يد واحدة وستندمون".
فيما قال صديق أشرف: "الموضوع موضوع بلد كامل وليس شخصا واحدا".
أما حساب "كي إم 316"، فذكر: "أتمنى تصرفا واضحا وحاسما من الحكومة السودانية قبل أن يضيع مستقبل الولد ده".
ودوّن زوبا: "أول سبب قامت ثورتنا عشانو هو رد لكرامتنا الي تسلبت من نظامنا البائد ووقف للإهانة والظلم العشناهو عمرنا كلو، فلو ما ردت كرامة وليد وأثبتت براءتو تسقط الحكومة المدنية الجبناها دي ذاتها عشان الناس كلها تعرف وباقي الدول تفهم أن كرامتنا خط أحمر".
Twitter Post
|
أما أحمد مزمل فقد كتب: "في قضية النائب العام اللي حكموا فيها بإعدام مجموعة شباب كان بينهم أخو واحد صحبي، ولد محترم بيقرا هندسة خطفوه من قدام الجامعة وضرب واتعذب ولفقوا عليهو تهمة اغتيال وهو ماليهو أي يد في الموضوع. أنا ما عايز الموضوع دا يتكرر مع شاب سوداني وأخونا ولي".
Twitter Post
|