أسرى فلسطينيون محررون مقطوعة رواتبهم يحرقون ألعاب أطفالهم احتجاجاً

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
23 نوفمبر 2019
BA7670DA-EC0F-489C-A209-C593364606F1
+ الخط -
في اليوم الخامس والثلاثين لاعتصام الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية بميدان الشهيد ياسر عرفات، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، قرر الأسير المحرر محمود الورديان وعدد من زملائه المعتصمين، اليوم السبت، إحضار أبنائهم إلى الاعتصام مع ألعابهم، والتي تم إحراقها في حضرة عشرات من المتضامنين.

اصطحب الورديان، الذي قضى في سجون الاحتلال 16 عاماً، أطفاله الثلاثة إلى الاعتصام، وبعد أن أُحرقت ألعابهم على قماش أبيض، قال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "إحراق الألعاب كناية عن المستقبل الذي ينتظر أطفالنا. أظن أنّ هذه آخر مرة سيمارسون فيها حياتهم الطبيعية، ويلعبون، فقد بذلنا كل جهدنا حتى نستطيع توفير قوت أولادنا، ولا أظن أننا نستطيع توفير أكثر من قوتهم اليومي، أما وسائل الرفاهية فهي موضوع أغلقناه كعائلة".

وأوضح الورديان: "أحضرت أطفالي الثلاثة حتى يفهموا ظروفنا، وأقول لهم إنني بذلت كل جهدي لكي أؤمن لهم حياة كريمة، فأنا أنام على قارعة الطريق منذ 35 يوماً عسى أن يعذرونا عندما يكبرون".

وانطلقت مسيرة للأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم، وعشرات المتضامنين معهم، من خيمة الاعتصام الدائم على ميدان الشهيد ياسر عرفات، وجابت شوارع مدينة رام الله يتقدمها الأطفال حاملين ألعابهم، مع هتاف المشاركين لمطالبة السلطة الفلسطينية بإعادة رواتب الأسرى المحررين المعتصمين، والمضربين عن الطعام، وعند الوصول إلى دوار المنارة تم حرق الألعاب.


وقال وزير الأسرى الأسبق وصفي قبها، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حرق الألعاب رسالة لرئيس الوزراء محمد اشتية، والرئيس محمود عباس، بأنّ هناك تمييزاً في الساحة الفلسطينية"، معتبراً أنّ "قطع الراتب عن أسرى استحقوا الرواتب مخالف للقانون الأساسي الذي يحظر التمييز بين الفلسطينيين"، رافضاً ربط ملفهم بالانقسام، ومؤكداً أنّه ملف منفصل عن الموظفين الذي عملوا مع حكومة "حماس"، لأنّ قانون الأسرى أعطاهم حق المرتبات.

وقال الأسير المحرر المقطوع راتبه رامي البرغوثي، لـ"العربي الجديد"، إنّه "طيلة 35 يوماً من الاعتصام يواصل المعتصمون إرسال الرسائل إلى ديوان الرئاسة ورئاسة الوزراء، وقادة الأجهزة الأمنية، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح، والقوى الوطنية والإسلامية"، مؤكداً أنهم لم يفلحوا بعد في لقاء رئيس الوزراء.




وتلقّى الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم وعوداً، العام الماضي، من السلطة الفلسطينية بحلّ أزمتهم بعد اعتصام وسط رام الله، لكنها لم تحل حتى الآن، ويواصل 35 أسيراً مقطوعة رواتبهم اعتصامهم المفتوح، فضلاً عن 15 أسيراً مقطوعة رواتبهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ونفذ المحررون المقطوعة رواتبهم فعاليات ووقفات احتجاجية، في شوارع رام الله، وأمام مجلس الوزراء الفلسطيني، للمطالبة بإعادتها، كما يواصل عدد منهم إضراباً عن الطعام، منذ قرابة أسبوعين.

ذات صلة

الصورة
دبابة لجيش الاحتلال على حدود غزة 16 مايو 2024 (Getty)

سياسة

تتوقع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية زيادة بنسبة 172% في عدد جنود الاحتلال الذي يعانون مشاكل نفسية بحلول عام 2030، وزيادة بنسبة 61% في عدد المعوقين في الجيش.
الصورة
يعاني نادي اتحاد أبناء سخنين في فلسطين المحتلة من الاعتداءات ضد جماهيره (العربي الجديد/Getty)

رياضة

لم يقف تطرّف الاحتلال الإسرائيلي عند حرب الإبادة ومجازره التي يرتكبها منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، إذ تعرّضت جماهير نادي اتحاد أبناء سخنين لاعتداء.

الصورة
دجاني غادر فريق أياكس (العربي الجديد/فيسبوك/Getty)

رياضة

اضطُر المدرب الفلسطيني محمد دجاني (31 عاماً) لفسخ عقده مع نادي أياكس أمستردام الهولندي، بعد تلقيّه إخطاراً من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

الصورة
الطفلة بيسان من غزة في مطار دلاس، فيرجينيا 31 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

وصلت الطفلة الفلسطينية بيلسان، مساء اليوم السبت إلى مطار دالاس بولاية فيرجينيا الأميركية في رحلة لتلقي العلاج بعد أن بتر جيش الاحتلال قدمها في قطاع غزة.