ونتجت الزيادة بشكل رئيس بسبب ارتفاع أسعار الذرة والقمح ومنتجات الألبان، في حين انخفضت أسعار السكر والزيوت النباتية.
ويراقب المؤشر الأسعار في الأسواق العالمية لخمس مجموعات من السلع الغذائية الرئيسية.
وارتفع مؤشر أسعار الحبوب إلى 165.6 نقطة في مارس/ آذار، بنسبة 2.7% (4.3 نقاط) عن مستواه المسجّل في فبراير/ شباط، و12.1 % (17.8 نقطة) عن المستوى الذي سجله خلال الشهر ذاته من العام الماضي، والأعلى على الإطلاق منذ أغسطس/ آب 2015.
ويشهد المؤشر ارتفاعاً مستمراً خلال الأشهر الأخيرة في الأسعار الدولية لجميع الحبوب الرئيسية تقريباً.
وأدّت القضايا المتصلة بالمناخ، لا سيما استمرار الجفاف في الولايات المتحدة والأحوال الباردة في أجزاء من أوروبا، إلى ارتفاع أسعار القمح.
غير أنّ ارتفاع أسعار الذرة كان أعلى من ذلك، ورافقه تراجع في توقعات المحاصيل، خاصة في الأرجنتين، فضلاً عن استمرار ارتفاع الطلب العالمي. بينما أبقت المشتريات الآسيوية أسعار الأرزّ الدولية عالية أيضاً بالإجمال.
وبلغ متوسط أسعار الزيوت النباتية 156.8 نقطة في مارس/ آذار، مسجلاً بذلك انخفاضاً طفيفاً عن مستواه المتدني في فبراير/ شباط منذ أشهر عدة.
وقابل الانخفاض المعتدل في أسعار زيوت الصويا ودوار الشمس ارتفاع في أسعار زيت النخيل، وهو أكثر أنواع الزيوت النباتية تداولاً في العالم، مدفوعاً بارتفاع الطلب العالمي وتراجع مخزونات كلّ من ماليزيا وإندونيسيا.
وبلغ متوسط أسعار منتجات الألبان 197.4 نقطة في مارس/ آذار، أي بزيادة قدرها 6.2 نقاط (3.3%) عن مستواه المسجّل في فبراير/ شباط، وأعلى بشكل طفيف عن مستواه في نفس الفترة من العام الماضي.
وشهدت الأسعار الدولية للزبدة والحليب المجفف كامل الدسم والأجبان الشهر الماضي ارتفاعاً بفعل تراجع إنتاج الحليب عما كان متوقعاً في نيوزيلندا، واستمرار الطلب العالمي الكبير على الواردات، في مقابل انخفاض أسعار الحليب المجفف الخالي من الدسم.
وبلغ متوسط أسعار اللحوم 169.8 نقطة في مارس/ آذار، من دون أي تغيير يذكر تقريباً عن مستواه المسجل في فبراير/ شباط. ويعتبر المؤشر عند هذا المستوى أعلى بنسبة 3% من مستواه في الشهر نفسه من العام الفائت، ولكنه لا يزال أدنى بنسبة 20% تقريباً عن ذروته التي بلغها في شهر أغسطس/ آب 2014.
وارتفعت أسعار لحوم الأغنام في مقابل بقاء لحوم الدواجن على حالها وتراجع أسعار لحوم الأبقار، في ظل توقعات بارتفاع العرض من نيوزيلندا خلال الأشهر المقبلة.
وبلغ متوسط أسعار السكر 186 نقطة في مارس/ آذار، أي بانخفاض قدره 6.5 نقاط (أو 3.4%) عن مستواه في فبراير/ شباط، وبنسبة وصلت إلى 27.5 % أقلّ من مستواه المسجل في الشهر نفسه من العام الفائت، وذلك بسبب توافر كميات كبيرة للتصدير.
واعتُبر ضعف الريال البرازيلي وتخفيف القواعد المفروضة على الصادرات من الهند عاملين محفزين لشحنات السكر من كلا البلدين، ما أدى أيضاً إلى مزيد من التحكم في الأسعار الدولية.
(العربي الجديد)
