انخفاض أسعار النفط قبل اجتماع أوبك (فرانس برس)
انخفضت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، وسط حالة ترقب في الأسواق لاجتماع الدول المصدرة للنفط (أوبك) غدا الخميس. وفي الجهة الأخرى، واصلت السعودية زيادة ضخها الخام رغم تخمة المعروض.
وأكد مصدر مطلع أن معروض النفط الخام السعودي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي زاد إلى 11.3 مليون برميل يوميا مقارنة بنحو 10.65 ملايين برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب رويترز.
ويأتي ذلك رغم مساعٍ تبذلها أوبك من أجل خفض الإنتاج وضبط الأسواق، بعد أن تراجعت الأسعار خلال الشهرين الماضيين من نحو 88 دولاراً لبرميل برنت إلى نحو 61 دولاراً.
وصباحاً، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 14 فبراير/ شباط القادم 1.88% لتتداول عند 60.91 دولارا للبرميل مقارنة بالافتتاح عند 62.08 دولارا، وبذلك يكون الخام ارتد للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى لها منذ 22 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وفي المقابل، صعد برميل الخام الأميركي نحو 4%.
وتتعرض أسعار النفط لضغوط، من جراء تقرير أسبوعي من معهد البترول الأميركي قال إن مخزونات الخام الأميركية زادت 5.4 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 448 مليون برميل، في مؤشر على تنامي التخمة في أسواق النفط الأميركية.
وشهدت أسواق النفط تطوراً مهماً بإعلان قطر انسحابها من منظمة أوبك قبل الاجتماع المقرر غدا، ما دفع إيران إلى المطالبة بمناقشة الموضوع ومعرفة الأسباب.
وفي إطار التأهب لاجتماع أوبك، نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن وزير النفط بخيت الرشيدي قوله مساء أمس الثلاثاء، إن وزراء أوبك سيناقشون في اجتماعهم غداً، أوضاع الأسواق والعرض والطلب وكيفية التعامل معها بما يخدم استقرار الأسواق. ومن المقرر أن تجتمع في فيينا لبحث استراتيجيات سوق النفط في المستقبل، على أن يتبع ذلك محادثات مع حلفاء المنظمة مثل روسيا يوم الجمعة.
وقلصت أسعار النفط مكاسبها في تداولات متقلبة أمس الثلاثاء، وسط مخاوف من أن يضعف الطلب بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وقلق من أن تظل روسيا حجر عثرة في طريق الاتفاق على خفض إمدادات الخام العالمية.
وأوضح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه سيعاود فرض رسوم على الصين إذا لم يتمكن الجانبان من حل خلافاتهما.
وتخلى الخامان القياسيان عن مكاسبهما البالغة 4% التي حققاها أول من أمس الإثنين، والتي جاءت عقب اتفاق ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في اجتماع مجموعة العشرين على وقف تصعيد النزاع التجاري.
وقبل اجتماع أوبك، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن من السابق لأوانه القول إن كانت أوبك وحلفاؤها سيخفضون إنتاج النفط نظرا لعدم الاتفاق بعد على بنود اتفاق.
وذكر الفالح أنه يرى سوقا متخمة بالمعروض، لكنه شدد على ضرورة اتفاق جميع أعضاء أوبك وحلفائها من أجل المضيّ قدما في تطبيق خفضٍ.
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في اقتصاد
