انخفضت أسعار النفط اليوم الإثنين، حيث تتجه العقود الآجلة للخام صوب تسجيل أسوأ أداء شهري منذ منتصف 2016، بعدما لمحت روسيا إلى أن الإنتاج سيظل مرتفعا ووسط المخاوف المرتبطة بالاقتصاد العالمي التي أذكت القلق بشأن الطلب على الخام.
وتراجع سعر البرميل في العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 28 سنتا لتبلغ عند التسوية 77.34 دولارا، بينما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 55 سنتا لتغلق عند 67.04 دولارا.
ويتجه خام برنت صوب الهبوط بنحو 6.6% على مدى الشهر، بينما يتجه الخام الأميركي للانخفاض حوالي 8.5%، علماً أن الخامين بصدد تكبد أكبر خسائرهما الشهرية منذ يوليو/ تموز 2016.
وعلى رغم العقوبات الأميركية التي تستهدف الصادرات الإيرانية والمقرر أن تدخل حيز التطبيق في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، هبطت أسعار النفط نحو 10 دولارات منذ وصولها لأعلى مستوياتها في 4 سنوات في أوائل أكتوبر/تشرين الأول.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم السبت، إنه لا يوجد سبب يدفع روسيا لتثبيت أو خفض مستويات إنتاجها النفطي، مشيرا إلى أن هناك مخاطر بأن تواجه أسواق النفط العالمية عجزا.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بقيادة السعودية وروسيا غير العضو في المنظمة، قد اتفقت في يونيو/حزيران على زيادة إمدادات النفط، لكن المنظمة لمحت الأسبوع الماضي إلى أنها قد تضطر لإعادة تطبيق تخفيضات في الإنتاج مع ارتفاع المخزونات العالمية.
وتضررت السلع الأولية الصناعية، مثل الخام والنحاس، جراء الخسائر الثقيلة التي تكبدتها الأسهم العالمية بسبب المخاوف المتعلقة بنتائج أعمال الشركات، والقلق من تأثير تصاعد التوترات التجارية على النمو الاقتصادي، إلى جانب ارتفاع الدولار.
وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة عملات رئيسية، بدعم من بيانات قوية عن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة، علماً أن ارتفاع الدولار يؤدي إلى زيادة تكلفة السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية على حائزي العملات الأخرى.
وعلى جانب المعروض، بدأت إيران في بيع الخام إلى شركات خاصة عبر بورصة محلية للمرة الأولى، وفقا لما ذكره الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت.
(رويترز)