حرص الفتى الفلسطيني مجد أبو حمادة على ترك مقعده الدراسي للمشاركة في وقفة تضامنية إلى جانب مجموعة من الأطفال والفتية الغزيين، لمطالبة الأمم المتحدة والمؤسسات المختلفة بالعمل على إنهاء أزمة الكهرباء ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عشر سنوات.
ورفع أبو حمادة والعديد من الأطفال المشاركين في الفعالية التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية بغزة، اليوم الأحد، لافتات وشعارات تطالب الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية برفع الحصار الإسرائيلي عن غزة وتوفير التيار الكهربائي بشكل منتظم، لضمان عدم تكرار الحرائق والوفيات بمن فيهم الأطفال.
وأوضح الطالب في المرحلة الإعدادية، أن الأطفال في القطاع يعانون بشكل كبير بفعل استمرار الحصار منذ عام 2006 والحروب المتلاحقة على القطاع، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة ما يؤثر سلباً على مستوى تحصيلهم الدراسي.
أما الفتى مدحت ريان، فدعا المؤسسات الدولية والرسمية للعمل على حلّ أزمة التيار الكهربائي من أجل تفادي وقوع حوادث حريق جديدة يروح ضحيتها الأطفال جراء انقطاع الكهرباء عن منازلهم لساعات طويلة واللجوء لاستخدام الشمع، الذي بات يشكل خطراً على أرواح الأسر الغزية.
وأكد ريان لـ "العربي الجديد" أن أطفال القطاع يعانون بشكل كبير من استمرار الحصار وعدم قدرتهم على العيش كنظرائهم من الأطفال على مستوى العالم، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع وإغلاق المعابر وغياب الوسائل الترفيهية.
وطالب الفتى الغزي مؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل لحماية حياة الأطفال الغزيين من اعتداءات الاحتلال، ودفعه لفك حصاره المستمر للعام العاشر على القطاع.
من جهتها، طالبت وزارة الشؤون الاجتماعية كلاً من الأمم المتحدة و"يونيسف" بالعمل على رفع الحصار المفروض على القطاع والضغط لتوفير الحماية الكاملة للأطفال.
وأكد المسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية محمد الكحلوت في كلمة له على هامش الوقفة التضامنية، ضرورة رفع الحصار عن غزة منذ عام 2006 وإيجاد حلول تنهي أزمة التيار الكهربائي المتفاقمة منذ عدة سنوات.
وشدد الكحلوت على أن الحصار الإسرائيلي للقطاع أدى لتفاقم المعاناة الإنسانية التي يعيشها نحو مليوني مواطن غزي، بالإضافة إلى الظروف السيئة التي يعاني منها الأطفال الغزيون بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وكان ثلاثة أطفال لقوا مصرعهم في قطاع غزة، فجر أمس السبت، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة جراء حريق شب بمنزل يعود لعائلة الهندي بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين بفعل اعتماد الأسرة على الشمع جراء انقطاع التيار الكهربائي.