أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر، الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، اليوم السبت، تسمية أعضاء "المجلس السياسي"، الذي أعلن عن تشكيله نهاية يوليو/تموز الماضي، وذلك تزامناً مع اليوم الأخير من عمر المشاورات اليمنية في الكويت.
وأعلن عن انتخاب رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، صالح الصماد، رئيساً للمجلس الانقلابي، والذي يتألف من عشرة أعضاء بالمناصفة بين الجماعة وحزب المؤتمر، في خطوة تمثل إقراراً رسمياً بفشل مشاورات السلام في الكويت.
وحافظ الحوثيون من خلال اختيار رئيس المجلس السياسي من الجماعة، على صدارة واجهة الانقلاب، على حساب حزب صالح، الذي جرى انتخاب نائب للمجلس من أعضائه، وهو قاسم راجح لبوزة، والأخير قائد عسكري يتحدر من محافظة لحج الجنوبية، فيما يتحدر الصماد، رئيس المجلس، من محافظة صعدة، معقل الحوثيين.
وإلى جانب الصماد، ضمت تشكيلة المجلس قيادياً بارزاً في الجماعة، هو يوسف الفيشي، المعروف بـ"أبو مالك"، كما ضمت تشكيلة المجلس، عن الجماعة، مبارك صالح المشن الزايدي، وهو عسكري من محافظة مأرب، ومن الأحزاب المتحالفة مع الحوثيين، القيادي في اتحاد القوى الشعبية، محمد النعيمي، والنائب في البرلمان عن الحزب الاشتراكي سلطان السامعي.
في المقابل، ضم المجلس خمسة أعضاء من فريق حزب صالح، فإلى جانب قاسم لبوزة، نائب رئيس المجلس، ضم المجلس جابر عبدالله الوهابي، وهو نائب برلماني من محافظة تعز، كما ضم محافظ حضرموت الأسبق، خالد الديني، ونائب رئيس الحزب، صادق أمين أبوراس، ومن الأحزاب المتحالفة معهم، ناصر عبدالله النصيري.
وفي بيان تأسيس المجلس، الذي اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، أشاد الطرفان بـ"اللجنة الثورية العليا" للحوثيين، والتي كانت بمثابة السلطة الانقلابية العليا التابعة للجماعة، وبدا ذكرها في السياق تمهيداً لإعلان حلها، قبل أن يحل المجلس بدلاً منها.
من زاوية أخرى، جاء إعلان المجلس بالتزامن مع اختتام مشاورات الكويت التي ترعاها الأمم المتحدة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، وتعد تسمية أعضاء المجلس، اليوم، بمثابة إعلان لفشل مفاوضات السلام، التي تنتهي اليوم من دون التوصل لاتفاق.