ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى لها، في أكثر من أسبوعين، اليوم الاثنين، مع تراجع الأسهم؛ بسبب تزايد المخاوف من احتمال تأثير انتشار فيروس كورونا الجديد على الاقتصاد الصيني، مما دفع المستثمرين للتخلص من الأصول المرتفعة المخاطر والبحث عن الملاذات الآمنة، فيما تواصل مؤشرات الأسهم هبوطها.
وارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1579.42 دولاراً بحلول الساعة 6:33 بتوقيت غرينتش. وفي وقت سابق من الجلسة، وصل سعر الذهب لأعلى مستوى له، منذ 8 يناير/كانون الثاني، مسجلاً 1586.42 دولاراً، وفقاً لبيانات "رويترز".
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5% إلى 1579.50 دولارا. وتراجعت الأسهم الآسيوية بعد أن ارتفع عدد الوفيات، الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد، إلى 81، بينما فاق عدد حالات الإصابة بالعدوى 2700 في الصين، وسط منع سكان إقليم هوبي، حيث ظهر المرض للمرة الأولى، من دخول هونغ كونغ، في إطار جهود عالمية لوقف انتشار المرض. وارتفع الين؛ بسبب مخاوف من الصعوبات التي تواجهها السلطات الصينية لاحتواء التفشي.
ويترقب المستثمرون الآن أول اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسات في العام الجديد والمقرر عقده في 28 و29 يناير/كانون الثاني، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن تبقى أسعار الفائدة من دون تغيير.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4% إلى 18.16 دولارا ولامست، في وقت سابق، أعلى مستوى لها منذ 8 يناير/كانون الثاني وسجلت 18.32 دولاراً. وانخفض البلاديوم 1.7% إلى 2387.19 دولاراً، كما هبط البلاتين 0.5% إلى 996.15 دولاراً.
مؤشرات الأسهم
إلى ذلك، فتحت الأسهم الأميركية على تراجع بأكثر من 1%، اليوم الاثنين، على خلفية مخاوف حيال التداعيات المالية لفيروس تاجي سريع الانتشار بالصين.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 1.54% إلى 28542.49 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد أند بورز 500 متراجعا 1.47% ليسجل 3247.16 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 2.39% إلى 9092.46 نقطة.
وفي طوكيو، سجل مؤشر نيكاي القياسي أكبر خسارة يومية في 5 أشهر، إذ تراجع 2.03%، وهي أكبر خسارة من حيث النسبة المئوية منذ 26 أغسطس/آب، ليغلق على 23343.51 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق منذ 8 يناير/كانون الثاني، فيما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.61% إلى 1702.57 نقطة.
أوروبياً، تراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.5% بحلول الساعة 8:08 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ مستوى قياسياً مرتفعاً في الجلسة السابقة. وانخفضت أسهم شركات التعدين بنسبة 3.1% بسبب انكشافها على الصين، وكان ذلك التراجع هو الأكبر بين كل القطاعات الفرعية الرئيسية في أوروبا التي انخفضت خلال التداولات.
العملات
وتراجع اليوان الصيني أكثر من 0.5% لأدنى مستوى منذ بداية العام الجاري، بينما انخفضت أيضا العملات المرتبطة بالسلع الأولية، مثل الدولار الأسترالي، بشدة مع تسبب تصاعد المخاوف بشأن انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين بإقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة.
وكان الين، الذي يُنظر إليه عادة كملاذ آمن، المستفيد الرئيسي، ولكن جرى احتواء تحركه. وارتفعت العملة اليابانية لفترة وجيزة لأعلى مستوياتها منذ 8 يناير/كانون الثاني. ونزل اليوان الصيني في المعاملات الخارجية 0.6% إلى 6.9783 يوانات للدولار وهو أضعف مستوياته منذ 31 ديسمبر/كانون الأول.
وتراجع الدولار الأسترالي، المنكشف بقوة على أداء الاقتصاد الصيني، 0.5% إلى 0.6787 دولار أميركي وهو أدنى مستوياته منذ 2 ديسمبر/كانون الأول. كما خسر الدولار النيوزيلندي 0.5%.
وارتفعت العملة اليابانية إلى 107.73 ينات مقابل الدولار، لكنه بحلول الساعة 8:30 بتوقيت غرينتش، خسر معظم الارتفاع وسجل في أحدث تعاملات 0.1% فقط عند 109.12 ينات للدولار.
وصعد اليورو قليلا إلى 1.1032 دولار، فيما استقر مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات منافسة، عند 97.587. واستقر أيضا الجنيه الإسترليني عند 1.3075 دولار.