أوقفت إدارة قناة "إيه تي في" atv الكويتية، يوم السبت الماضي، بثّ برنامج "اللوبي الرمضاني" وألغته من جدول البرامج، بعد أداء الفنان الشعبي الكويتي، خالد الملا، أغنية انتقد فيها انتشار ظاهرة الشهادات المزورة في البلاد وفساد بعض القضاة والتساهل مع الفاسدين.
الأغنية بثت مباشرة عبر atv، وجاء فيها: "دكتور شهادة مزورة/ بعض القضاة مخه تنك/ حرامي عايش حر طليق/ والحر محكور بشبك/ غبي حطوه مستشار/ حسباله هو عالم فلك".
Twitter Post
|
وقال أحد كبار مسؤولي القناة، لـ"العربي الجديد"، إن قرار إيقاف البث اتخذه مالك القناة، رجل الأعمال منصور محمود حيدر، كبادرة حسن نية خوفاً من انتقام حكومي لاحق قد يهدد القناة بالإغلاق وسحب الرخصة، وإن هناك تغييرات كبرى ستجرى قد تطيح المسؤولين عن "هذه الزلة".
وهدد محامون كويتيون برفع قضية على خالد الملا، بتهمة "الإساءة للقضاء"، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الكويتي بالسجن. كذلك هددوا برفع قضية أخرى ضد القناة وضد مذيع البرنامج، أحمد الفضلي، لعدم تدخله وقطعه البث. لكن الطرف الأساسي في القضية، وهي الحكومة الكويتية، لم تحرك إلى الآن أي دعوى قضائية ضدّ أي طرف.
وقال مذيع البرنامج ومدير القناة، أحمد الفضلي، في اليوم التالي إن الأغنية لم يُقصد فيها القضاة أو المستشارون في المحاكم الكويتية بل في دول أخرى، لكن مجلس القناة لم يقتنع وقرر إيقاف البرنامج عن العمل، برغم تصريح وزارة الإعلام بأنها لم تطلب من القناة وقف البرنامج.
كذلك نشر خالد الملا مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، قال فيه إنه لن يسمح لأحد أن يزايد عليه بحب الكويت، وإنه يحترم القضاء وأمير البلاد والأسرة الحاكمة والمقصد من القضاة هم قضاة الدول الأخرى.
Twitter Post
|
وعرفت عن الفنان الشعبي خالد الملا آراؤه الساخرة من المسؤولين والسياسيين وتهكمه على الأوضاع الاجتماعية والسياسية في الكويت، لكن الأغنية الأخيرة حولته إلى بطل "يعبّر عن حالة الإحباط المتزايدة بين الكويتيين" كما قال الأمين العام لـ "التحالف الوطني" بشار الصايغ.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
ويعد برنامج "اللوبي الرمضاني" أحد أهم البرامج الحوارية التي تعتمد على الجدل والإثارة بين الضيوف في شهر رمضان، ويستضيف عدداً كبيراً من الضيوف السياسيين والفنانين والرياضيين ليخوضوا جلسة حوارية ونقاشية غالباً ما يتخللها شجار وصراخ.
وسبق للحكومة الكويتية أن أوقفت قناتين عن العمل في غضون سنوات قليلة، أولاهما قناة "الوطن" التي سحب ترخيصها بسبب قضية مالية، والثانية "الكوت" التي سحب ترخيصها بعد تورط أحد ملاكها في قضية "خلية حزب الله" داخل الكويت عام 2015.