قتل أكثر من 15 ألف شخص من المدنيين وعناصر قوات الأمن، جراء أعمال العنف في العراق خلال عام 2014، ما يجعل منه أكثر الأعوام دموية منذ 2007، بحسب أرقام حكومية نشرت اليوم الخميس.
وشهد العام الماضي هجوماً كاسحاً لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تمكن خلاله من السيطرة على مساحات من شمال البلاد وغربها، إضافة إلى تفجيرات شبه يومية بالعبوات الناسفة والانتحاريين، لا سيما في بغداد.
وأفادت الأرقام التي أعدتها وزارات الدفاع والصحة والداخلية، بمقتل 15 ألفاً و538 شخصاً خلال 2014، بينهم 12 ألفاً و588 مدنياً، بينما وصل عدد الجرحى في 2014 إلى 22 ألفاً و620 شخصاً. وتعد الحصيلة أكثر من ضعف تلك المسجلة في العام الماضي "6.522 شخصاً".
وأشارت منظمة "ايراك بادي كاونت" البريطانية غير الحكومية، التي توثق أعمال العنف في العراق، أن حصيلة عام 2014 بلغت 17 ألفاً و73 قتيلاً، ما يجعل منه ثالث أكثر الأعوام دموية منذ 2003، تاريخ الاحتلال الأميركي للبلاد، والذي تلته موجات عنف متتالية.
وبدأ عام 2014 في العراق بشكل متوتر، مع سيطرة مسلحين مناهضين للحكومة، بينهم عناصر من تنظيم "القاعدة"، على مناطق في محافظة الأنبار، أبرزها مدينة الفلوجة، وأحياء في مدينة الرمادي، مركز المحافظة.
وجاء ذلك بعد قيام القوات الأمنية بفض اعتصام مناهض لحكومة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، قرب الرمادي نهاية عام 2013.
وتصاعد التوتر في البلاد منذ ذلك الحين، وبلغ ذروته في يونيو/حزيران، مع الهجوم الكاسح الذي شنه "داعش"، حيث تمكن التنظيم، خلال أيام، من السيطرة على مناطق واسعة، أبرزها الموصل كبرى مدن شمال البلاد، إضافة إلى مناطق في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك.
ومع اقتراب التنظيم في أغسطس/آب من حدود إقليم كردستان، بدأ تحالف دولي بقيادة واشنطن بشن ضربات جوية ضد التنظيم في العراق، توسعت في سبتمبر/أيلول لتشمل مناطق تواجده في سورية.