وافقت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأحد، على طلب تقدمت به الحكومة العراقية مؤخراً، بتأجيل سداد ديون بقيمة 2.7 مليار دولار، وهي قيمة معدات عسكرية كانت اشترتها بغداد، في وقت سابق.
وقالت السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد، في بيان، نقلته وكالة "الأناضول" إنه: "تم السماح للعراق، بتأجيل سداد مبلغ 2.7 مليار دولار، قيمة معدات عسكرية أميركية، لتمكين القوات العراقية من الإسراع في عملياتها العسكرية، خلال الأشهر القادمة".
وأكد موفق الربيعي، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، اليوم، أن تأجيل سداد مبلغ 2.7 مليار دولار، قيمة المعدات العسكرية، "لن يترتب عليه أي تكاليف مالية إضافية على العراق".
وقال الربيعي، والذي عمل مستشار الأمن الوطني السابق، لوكالة "الأناضول"، إن: "موافقة الولايات المتحدة الأميركية على طلب العراق، خطوة مهمة تهدف إلى تمكين الحكومة العراقية، من تجاوز الأزمة المالية والاستمرار بقتال تنظيم داعش".
ودعا جميع الدول التي تعمل على إمداد العراق بالأسلحة، ضمن التعاقدات، "إلى اتخاذ خطوات مماثلة، بتأجيل سداد مبلغ تلك العقود، بسبب الأزمة المالية".
وكان المبعوث الأميركي الرئاسي الخاص، بريت ماكغورك، قد زار العراق خلال الأيام الماضية، لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة والأمن العراقي، وممثلي الأمم المتحدة، وتناولت الاجتماعات، التحديات الاقتصادية التي تواجه العراق، والسبل التي تتخذها الولايات المتحدة من أجل مساعدة بغداد، بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين.
ويواجه العراق أزمة اقتصادية، اضطرته إلى تقليل حجم الموازنة المالية، نتيجة انخفاض أسعار النفط إلى مستوى 30 دولاراً للبرميل، والبدء بسياسة التقشف، فيما أعلنت وزارة المالية بدء تفعيل قوانين الضرائب.
ويعتمد العراق على واردات النفط لتمويل 95% من الموازنة، وهو ينتج نحو 2.5 مليون برميل يومياً، مع خطط لزيادة الإنتاج إلى أربعة ملايين برميل يومياً.
اقرأ أيضاً:
شركات مجهولة تتاجر بنفط كردستان العراق
العراق يبدأ بملاحقة أمواله المهربة في الخارج