قال أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إن بلاده تواجه حالياً انخفاضاً في أسعار النفط والمحروقات على مستوى السوق العالمي، لكنه أكد أن اقتصاد قطر قوي ومتين، ولم يتأثر بمثل هذه التطورات.
وأضاف، في كلمة ألقاها في مجلس الشورى القطري، اليوم، أن ميزانية بلاده مبنية على أساس تقديرات محافظة جداً لأسعار المحروقات.
وتراجعت أسعار النفط القطري البري والبحري، وذلك دون مستوى 90 دولاراً للبرميل، لشهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بنسبة انخفاض تفوق 10%، مقارنة بشهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وبذلك تكون أسعار النفط القطري، قد تراجعت للشهر الرابع على التوالي، منذ الارتفاعات التي حققتها في شهر يونيو/ حزيران الماضي والتي بلغت 110.65 دولارات للنفط البري، و108.85 دولارات للنفط البحري.
وأشار الأمير القطري، إلى أن ما يدل على نجاح اقتصاد بلاده وسياسته الاقتصادية، هو التصنيف الائتماني المتقدم، الذي يعتبر من بين الأعلى على مستوى العالم، وتحقيقها لمراكز مرتفعة على مؤشرات التنافسية الدولية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي أبقت وكالة "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني السيادي لدولة قطر على المدى الطويل عند (AA).
وكشف أمير قطر عن اعتزام الحكومة دمج كل من شركة قطر للمشاريع المتوسطة والصغيرة (وهي شركة حكومية تأسست بهدف دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة)، ومصرف قطر للتنمية (بنك تابع للدولة قائم على تمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة)، توحيداً للجهود وضماناً لتنفيذ مشاريع الدعم الموجهة لهذا القطاع الهام .
وتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل قطر نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 6% خلال العام الجاري، كما توقع الصندوق أن يراوح التضخم في قطر بين 3 و4% خلال عام 2014.