أمير قطر من طهران: حل أزمات المنطقة بخفض التصعيد والحوار

طهران

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
12 يناير 2020
72FE4098-1F66-4A4D-BF5B-EE1705746E05
+ الخط -
أكدت تصريحات أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الإيرانية، طهران، اليوم الأحد، أن العنوان الأبرز لزيارة أمير قطر، وهي الأولى له منذ اختياره في هذا المنصب، هو مساعٍ قطرية لنزع فتيل الأزمة في المنطقة، بعدما تدهورت لمستويات خطيرة إثر اغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، في بغداد، والهجمات الصاروخية الإيرانية على قواعد أميركية في العراق، رداً على هذا الاغتيال.

وفي السياق، أكّد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أنّه اتفق مع روحاني على أن "الحل الوحيد" للأزمات والمشاكل في المنطقة هو "خفض التصعيد والحوار". في المقابل، أكد الرئيس الإيراني، "اتفقنا على إجراء المزيد من المشاورات حول تأمين أمن الملاحة" في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان، "لأهمية الأمن في هذه المنطقة"، بحسب قوله.

وأضاف أمير قطر أن زيارته إلى إيران، وهي الأولى له منذ اختياره في هذا المنصب، تأتي "في وقت حساس جداً في المنطقة"، داعياً إلى خفض التصعيد والحوار كـ"حل وحيد" لمعالجة التوترات والأزمات.

واعتبر أن علاقة بلاده مع إيران "تاريخية شهدت مراحل"، مشيراً إلى أن قنوات التواصل بين البلدين "ظلت مفتوحة دائماً على الرغم من وجود خلافات".

وثمّن أمير قطر وقوف إيران إلى جانب الدوحة خلال السنوات الماضية في ظروف الحصار وفتحها الموانئ والأجواء، معلناً أنه خلال لقائه مع الرئيس الإيراني وجّه إليه الدعوة لزيارة قطر "في أقرب وقت ممكن".

وأكد أن لقاءاته في طهران كانت "مثمرة وجيدة"، مشيراً إلى اتفاق لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وأن ترتقي إلى مستويات محددة بالأرقام.

من جهته، أكد روحاني أهمية العلاقات مع قطر، قائلاً إنه خلال لقاء اليوم "اتخذنا قرارات مهمة لتوسيع هذه العلاقات".

الزيارة الأولى لأمير قطر إلى طهران (الأناضول)

واعتبر الرئيس الإيراني أن "علاقاتنا جيدة مع قطر في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية والعلمية"، مشيراً إلى أنه حصل اتفاق خلال الزيارة على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين "بشكل سنوي".

وأعلن روحاني "قررنا زيادة الزيارات المتبادلة بين البلدين"، معرباً عن أمله أن تشهد العلاقات الثنائية "المزيد من التطور والتقدم".

وأشار الرئيس الإيراني إلى الحصار المفروض على قطر من قبل الرباعية العربية (السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر)، قائلاً "وقفنا بجانب دولة قطر وسنبقى بجانبها في المستقبل".

كذلك التقى أمير قطر بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، مساء اليوم الأحد. وقال خامنئي خلال اللقاء إن "الظروف الراهنة في المنطقة تستدعي تعزيز التواصل بين دولها أكثر من أي وقت، وعدم التأثر بإملاءات الأجانب".

وأضاف خامنئي، بحسب الموقع الإعلامي لمكتبه، أن بلاده أعلنت مراراً أنها "مستعدة لتعاون أوثق مع دول المنطقة"، مشيراً إلى أنها "في وضع حساس وغير مناسب"، ليرجعه إلى السياسات الأميركية وحلفائها، مؤكداً أن "السبيل الوحيد لمواجهتها هو الاعتماد على التعاون البيني في المنطقة".

واعتبر خامنئي أن العلاقات السياسية بين البلدين "جيدة، لكن العلاقات الاقتصادية ليست في مستواها"، داعياً إلى توسيع هذه العلاقات "في المجالات المشتركة أكثر من قبل".

وفي السياق، تابع خامنئي أن "البعض، وخصوصاً من جاء من أقصى العالم إلى المنطقة، لا يرغب في توسع العلاقات بين دول المنطقة"، مشيراً إلى أن "لا علاقة لهم بهذا الأمر وأن دول المنطقة وشعوبها لم تعد تقبل بهذه التدخلات والإملاءات".

من جهته، وصف أمير دولة قطر أوضاع المنطقة بأنها "حساسة وصعبة"، داعياً إلى "ضرورة التعاون الإقليمي وحوار شامل بين دول المنطقة". وأضاف الشيخ تميم أن اللجنة المشتركة بين البلدين ستعقد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، معرباً عن أمله أن "ترتقي العلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية".

وبحسب الموقع الإعلامي للقيادة الإيرانية، ثمّن أمير قطر مواقف إيران ودعمها للدوحة في ظروف الحصار، التي تتعرض لها. ​

ووصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، صباح الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة رسمية، في مسعى قطري لخفض التصعيد في المنطقة.

وصل أمير قطر إلى طهران صباح الأحد (الأناضول)

ويبحث أمير قطر خلال الزيارة "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى آخر تطورات الأحداث في المنطقة، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وفق ما أوردت "قنا".

وكان أمير قطر قد أجرى اتصالين هاتفيين، يوم الخميس الماضي، مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، ومع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لـ"بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل حماية الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً"، وذلك وسط التوتر المتزايد بين إيران والولايات المتحدة.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأنّ أمير قطر ناقش مع روحاني "آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، والسبل الكفيلة بالتهدئة وخفض التوتر، حماية للأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي. كما تناول الاتصال العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها".

وأفادت الوكالة بأنه "تم خلال الاتصال مع جونسون استعراض أبرز المستجدات في المنطقة، بعد الأوضاع الأخيرة في العراق، والسبل الكفيلة باستتباب الأمن والاستقرار فيها".

وأعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء الماضي، أن بلاده "تتابع من كثب مستجدات الأحداث في العراق، وتسعى للتنسيق مع الدول الصديقة لخفض التصعيد".

ذات صلة

الصورة
إسماعيل هنية خلال مشاركته بتنصيب الرئيس الإيراني في طهران، 30 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

كانت إيران، وبالأخص العاصمة طهران، مسرحاً لعمليات اغتيال حملت بصمة الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تستفيق فجر اليوم على عملية اغتيال إسماعيل هنية
الصورة

سياسة

غادر أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، إيران، متوجهاً إلى تركيا في "زيارة عمل"، حيث ناقش في طهران مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والمرشد الأعلى علي خامنئي ملفات إقليمية ودولية، وعلى رأسها اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة.
الصورة
أمير قطر والرئيس الإيراني (Getty)

سياسة

وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، إلى طهران في زيارة رسمية، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
الصورة
أمير قطر (كريم جعفر/ فرانس برس)

سياسة

دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى تحديد مستقبل النظام الدولي الذي نريد توريثه لأبنائنا، مشدداً على أن العالم اليوم وصل إلى "مرحلة حساسة ومفصلية على جميع المستويات"، وذلك في كلمته الافتتاحية لفعاليات النسخة العشرين لمُنتدى الدوحة.