وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، إلى طهران في زيارة رسمية، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر استقبل أمير قطر في مطار طهران، مشيرا إلى أن وفدا سياسيا واقتصاديا رفيع المستوى يرافق أمير قطر في هذه الزيارة.
وكان الديوان الأميري القطري قد قال صباح اليوم، في بيان، إن أمير قطر سيبحث مع الرئيس الإيراني وكبار المسؤولين الإيرانيين، "تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والقضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قد أشاد، في وقت سابق، بالعلاقات بين طهران والدوحة، مؤكداً وقوف قطر إلى جانب حقوق الشعب الإيراني دائماً.
وقال خطيب زادة، في مؤتمر صحافي، الإثنين الماضي، إن "جدول أعمال زيارة أمير قطر لطهران يشمل قضايا ثنائية وإقليمية ودولية. وبعد هذه الرحلة سيتوجه الرئيس الإيراني إلى دولة خليجية".
والأحد الماضي، أوردت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر مطلع قوله إن أمير قطر سيزور إيران وألمانيا وبريطانيا ودولاً أوروبية أخرى ضمن جولة من المتوقع أن يناقش فيها جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وأمن الطاقة في أوروبا.
وقال المصدر ذاته، لـ"رويترز"، إن التركيز الرئيسي للمحادثات سيكون على كيفية "رأب الصدع" في المحادثات النووية المتوقفة منذ مارس/آذار، وعلى الغاز الطبيعي المسال وأمن الطاقة في المرحلة الأوروبية من الرحلة.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية قد ذكرت في تقرير سابق لها أن الدوحة تقوم بدور الوساطة بطلب من واشنطن وطهران، لدعم المحادثات النووية في فيينا، ضمن جهود لبناء الثقة بين الطرفين المتصارعين لزمن طويل.
وأضافت أن قطر عملت على نقل الرسائل بين الجانبين وسعت إلى تبديد المخاوف الإيرانية، بما في ذلك تلك المرتبطة بمطالبتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتوفير ضمانات بألا تقوم أي إدارة أميركية في المستقبل بالتخلي بشكل أحادي الجانب عن الاتفاق، مثلما فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في العام 2018.
وزار الرئيس الإيراني الدوحة في فبراير/ شباط الماضي للمشاركة في القمة السادسة لمنتدى الغاز، وعقد لقاء ثنائيا مع أمير قطر، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني إلى قطر منذ نحو عشرة أعوام.