تواجه أندية الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم ضربة مالية موجعة، بسبب فاتورة النقل التلفزيوني الضخمة، مع استمرار الإدارات في حساب الخسائر الناتجة عن أزمة فيروس كورونا، الذي أفسد الموسم الكروي الماضي.
ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية، عن أندريا أنييلي رئيس رابطة الأندية الأوروبية، أن الفرق الكبرى والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، قد وافقوا على سداد إجمالي 519 مليون جنيه إسترليني لشركائهم في البث التلفزيوني، في إشارة إلى استمرار الأزمة الكبيرة التي تعاني من الكرة في القارة العجوز.
وقال أنييلي إن المناقشات حول التغييرات المستقبلية في شكل المسابقات الأوروبية سوف "تحتاج إلى التوقف"، فيما تدير الأندية التداعيات الاقتصادية للوباء العالمي، مؤكداً أن الإيرادات المالية ستنخفض إلى 4 مليارات يورو في العامين المقبلين، و90 بالمئة من الخسائر ستتحملها الفرق.
وأضاف "لقد رأينا خصماً قدره 330 مليون جنيه إسترليني في الدوري الإنكليزي الممتاز، وشهدنا تراجعاً في الحقوق المحلية في الدوري الألماني بنحو 200 مليون يورو، ونحن بصدد إنهاء الحساب مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتخفيض يبلغ حوالي 575 مليون يورو (519 مليون جنيه إسترليني) لمسابقات الأندية الدولية، وهذه الأموال يتم توزيعها على الفرق".
وقال أنييلي إن سوق الانتقالات الصيفية تقلص بشكل كبير، بسبب فيروس كورونا، مؤكداً أن "هناك انخفاضا بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المئة بالعمليات، وعلينا أن نكون حذرين للغاية بشأن كيفية إدارة هذا التحول، حيث يوجد انهيار في الإيرادات والاقتصادات".
وختم أنييلي حديثه بقوله: "بعض الأندية الكبيرة ستتكبد خسائر أكبر من الاتحادات بأكملها. نحن في منتصف أزمة ولم تنته بعد، وعلينا مواجهتها، ونبدأ بالحوار. الأزمة عميقة للجميع. الأزمة تؤثر على الجميع، الكبار والصغار".