يستعد مناصرو الحراك الجنوبي في اليمن للتظاهر في مدينة عدن جنوبي البلاد في الذكرى العشرين لـ"فك الارتباط"، وهي ذكرى إعلان نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض انفصال جنوب اليمن عن شماله، بعد اشتعال الحرب بين شريكي الوحدة والحكم.
وتأتي الذكرى قبل يوم واحد من احتفال اليمن بالذكرى الـ 24، لإعادة توحيد شطري اليمن (الجمهورية العربية اليمنية شمال، وجمهورية اليمن الديمقراطية جنوب)، باتفاق قامت بموجبه الجمهورية اليمنية.
وتوافد الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي من مختلف المحافظات الجنوبية إلى عدن للمشاركة في تظاهرات، دعا إليها علي سالم البيض، وفصائل أخرى في الحراك، اليوم الأربعاء، لإحياء المناسبة التي يعتبرونها ذكرى "فك الارتباط عن الشمال".
وعشية إحياء ذكرى "فك الارتباط"، ألقى البيض من مقر إقامته في العاصمة اللبنانية بيروت، خطاباً متلفزاً بثته القناة التابعة له، قال فيه "يوم الحادي والعشرين من مايو/أيار 2014 الذي تحيون فيه الذكرى العشرين لإعلان فك الارتباط من نظام الجمهورية العربية اليمنية، واستعادة شعب الجنوب لدولته الجنوبية المستقلة من قلب عاصمة الجنوب عدن".
وتحدث البيض عن فشل المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار، وعن الحالة الأمنية التي وصلت إليها البلاد، والصراع بين أجنحة النظام، وقال "نؤكد أن لا مخرج أمام الدول الراعية سوى الإنصات إلى صوت الشعب الجنوبي المُعبر عنه في الساحات والميادين المتمثل في مطلبه الشرعي في استعادة الجنوبيين لدولتهم الجنوبية المستقلة بحدودها التاريخية يوم الاستقلال 30 نوفمبر/تشرين ثاني عام 1967".
في هذه الأثناء، تشهد محافظة عمران شمالي اليمن هدوءاً حذراً بعد مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش والحوثيين سقط جراءها العديد من القتلى والجرحى.
وذكرت مصادر محلية أن لجنة وساطة رئاسية وصلت إلى المحافظة مساء أمس للتهدئة، في ظل ترقب حذر ومخاوف من تجدد المواجهات. وأكدت مصادر لـ "العربي الجديد" أن مواجهات اليوم أسفرت عن مقتل 7 من العسكريين وأبناء القبائل، في حين لم يعرف عدد قتلى الحوثيين.