أهالي المعتقلين يصرخون: أبناؤنا يعذَّبون في السجون

13 فبراير 2014
+ الخط -
القاهرة ـ إيناس عبد الله

تعالت صرخات أهالي المعتقلين في السجون المصرية، على خلفية إلقاء القبض عليهم في أحداث الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، لما يلاقيه أبناؤهم من تعذيب على أيدي قوات الامن.

والدة إبراهيم محمد علي ـ الذي يبلغ من العمر 17 عاماً ـ قالت على هامش مؤتمر صحافي في وسط القاهرة، أمس الأربعاء، إن ابنها خرج مع أصدقائه يوم 25 يناير/ كانون الثاني الى حديقة الحرية القريبة من ميدان التحرير، ولم يكن مشاركاً في أي تظاهرات مؤيدة أو معارضة للنظام، إلا أن قوات الامن ألقت القبض عليه، ومعه عدد من زملائه، واقتادتهم الى قسم الزاوية الحمراء.

وتضيف الأم لـ"الجديد" إن النيابة العامة وجّهت إليهم تهم الانتماء لتنظيم إرهابي، والاشتراك في أعمال الشغب وترويع المواطنين وتعطيل حركة المرور، وأصدرت قراراً بحبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وتجديد هذه المدة كل مرة عقب انتهائها.

والدة ابراهيم، التي كانت تصرخ وتبكي خلال مؤتمر نظمته عدة أحزاب تحت شعار "الحرية للثوار"، أمس الاربعاء، تابعت بأن ابنها يتعرّض للتعذيب داخل القسم، ويقوم أفراد الامن بضربه وتعليقه من قدمه، مطالبين إياه بالاعتراف بتهم لم يرتكبها، مؤكدة أن ابنها نزل في تظاهرات 30 يونيه/ حزيران ـ التي عزل الجيش بعدها الرئيس محمد مرسي ـ كما شارك في تظاهرات تفويض وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في مواجهة ما سماه "الارهاب".

وشهد المؤتمر شهادات لعدد من أهالي المعتقلين، لما يتعرض له أبناؤهم من اعتداءات وتعذيب داخل الاقسام، وطالبوا بالافراج عنهم لعدم ارتكابهم أي جرم وعدم مشاركة معظمهم في التظاهرات.

دلالات
المساهمون