في خطوة نادرة، خصص الرئيس الأميركي، باراك أوباما، خطابه الإذاعي الأسبوعي لملف في السياسة الخارجية ضمن حملته المتواصلة هذا الأسبوع لتسويق الاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً أن الاتفاق "فرصة تاريخية قد لا تتكرر في حياتنا".
وقال أوباما، اليوم السبت، إن اجتماعات فيينا "حققت أمراً لم تحققه عقود من العداء، وهو اتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي"، مؤكداً أن هذه التسوية "ستجعل أميركا أكثر أمناً وأماناً".
وواصل أوباما محاولته شرح أبرز تفاصيل الاتفاق للأميركيين قبل أن يبدأ الكونغرس مناقشاته الصعبة حول هذا الملف، لافتاً إلى أن الاتفاق "يغلق طرق وصول إيران إلى السلاح النووي".
وأشار إلى أن عملية التحقق التي أرساها الاتفاق "شاملة حتى نتأكد أن إيران تحافظ على التزاماتها"، موضحاً أنه في حال انتهكت إيران الاتفاق، فان "العقوبات التي فرضناها وساعدت على شل الاقتصاد الإيراني من شأنها أن تعود إلى مكانها فوراً".
واعتبر أوباما أن هذا الاتفاق "لن يعالج التهديدات التي تمثلها إيران لجيرانها والعالم"، مضيفاً أن الأولوية الأميركية منذ البداية كانت التأكد من عدم حصول إيران على السلاح النووي، لأن حصول هذا الأمر كان سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة وإلى احتمال نشوء حرب إقليمية جديدة.
ورأى الرئيس الأميركي أن في قضايا "الحرب والسلام، علينا أن نقوم بحوارات صعبة وصريحة وجدية، ورأينا ماذا حصل حين لم نفعل"، في إشارة مبطنة إلى غزو العراق عام 2003، وختم خطابه بالقول: "أرحب بكل تدقيق ولا أخاف من أي أسئلة"، مؤكداً أن الاتفاق النووي "فرصة تاريخية قد لا تتكرر في حياتنا، ولهذا سننتهزها اليوم".
اقرأ أيضاً: آخر معارك أوباما: تسويق الاتفاق النووي داخليا