واتخذ داود أوغلو من هذه المناسبة وسيلة لتوجيه انتقادات حادة لحزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي عبر الربط بينهما وبين نظام الأسد وجبهة تحرير الشعب الثورية وحزب العمال الكردستاني، قائلاً إن: "المشتبه به كانت قد تمت محاكمته في السنوات السابقة بتهمة الانضمام لجبهة تحرير الشعب الثورية"، مضيفاً أن "أفراد هذه المليشيا طالبوا بلقاء نواب عن الشعب الجمهوري أثناء التفاوض معهم خلال هجومهم على المرحوم القاضي محمد سليم كيراز".
ولفت أوغلو إلى أن "الشعب الجمهوري يقيم علاقات جيدة جداً عبر هذه المجموعات مع نظام الأسد الظالم، وفي الوقت ذاته هناك علاقات بين جبهة تحرير الشعب الثورية وحزب العمال الكردستاني، هل توضحت اللعبة الآن، أن يقوم أحد أعضاء إحدى المنظمات الإرهابية بالهجوم ومن ثم اتهام العدالة والتنمية بالأمر، لازالت الأقنعة تسقط الواحد تلو الآخر، سنسقط أقنعتهم جميعاً".
وكانت الداخلية التركية قد أكدت في وقت سابق أن "من قام بالهجوم على مقرات الشعوب الديمقراطي في كل من أضنة ومرسين هو شخص واحد، قدم وعائلته من مدينة وان (ذات الاغلبية الكردية شرقي البلاد) عام 1990 واستقر في أضنة، وكان قد تم إلقاء القبض على هذا الشخص عام 2007 في أنقرة بعد مشاركته في إحدى الفعاليات التي نظمتها إحدى المنظمات اليسارية المحظورة، ومن ثم تم إلقاء القبض عليه مرة أخرى في العام ذاته في مدينة إسطنبول بعد ثبات ارتباطه بإحدى المنظمات اليسارية المحظورة".
وكانت مقرات الشعوب الديمقراطي في كل من أضنة ومرسين قد شهدت تفجيرين متزامنين، أديا إلى جرح ستة أشخاص من أنصار الحزب، وحمل الشعوب الديمقراطي على إثرها مسؤولية التفجيرين لحكومة حزب العدالة والتنمية.
اقرأ أيضاً: أردوغان.. نجم الانتخابات التركية