رفضت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، مرور قافلة المساعدات الإنسانية الروسية في أراضيها.
واعتبر مساعد رئيس مكتب الرئاسة، فاليري تشالي، أنه "من غير الممكن دخول أرتال روسية إلى أراضي أوكرانيا". وأوضح، أن "هذه الحمولة يمكن أن تعبر مركزاً حدودياً أوكرانياً، ويُعاد شحنها في آليات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر". وقال، "لا نعرف ما تحتوي عليه الشاحنات الروسية".
وأضاف تشالي، أن "القافلة يجب أن تُسلّم إلى الصليب الأحمر، في معبر حدودي بين مناطق بلغورود (روسيا) وخاركيف (شرق أوكرانيا الخاضع لحكومة كييف)".
وأشار، إلى أن "المشكلة تتمثّل في كيفية تسلّم المساعدة في الأراضي التي يسيطر عليها المقاتلون في لوغانسك". وأعرب، عن أمله "في أن يجد قادة الانفصاليين حلاً، وإلا فإن المسألة ستظلّ عالقة".
وكانت القافلة، المؤلفة من 280 شاحنة، توجهت إلى الحدود الأوكرانيا، لتقديم دعم للسكان في المناطق الشرقية، وانطلقت من قاعدة "الابينو" العسكرية، في ضاحية جنوب غرب موسكو، بعد أن باركها رجل دين أرثوذكسي، وفق ما أفادت وكالة "ريا نوفوستي".
ونقلت الوكالة ذاتها، عن مسؤول في إدارة منطقة موسكو قوله، إن "القافلة ستنقل لسكان شرق أوكرانيا، حوالى ألفي طن من المساعدات الإنسانية، التي جمعها سكان موسكو وضواحيها".
لكن كييف، تشتبه في أن موسكو تسعى تحت غطاء هذه المساعدة، إلى تقديم مساعدة للمتمردين الذين يتعرضون لهجوم أوكراني واسع النطاق منذ عدة أسابيع.
وفي السياق، أجرى الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، مباحثات عبر الهاتف، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الروسي فلادمير بوتين، معرباً له عن "قلقه الشديد"، بشأن "خطة إرسال قافلة بقرار روسي، أحادي الجانب، إلى الأراضي الأوكرانية"، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.
وأوضح هولاند، أن "العملية الإنسانية لا يمكن أن تتم في الأراضي الأوكرانية، إلا بموافقة السلطات الوطنية الأوكرانية، سواء من حيث الشكل أو إجراءات التنفيذ".
ميدانياً، يستعد الجيش الأوكراني لتطويق لوغانسك، أحد معاقل الانفصاليين، قرب الحدود الروسية، بشكل نهائي، بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي للعملية الجارية في شرق أوكرانيا.
وبحسب البيان، فإن "العسكريين ينتوون قطع الطرقات نحو روسيا أمام المقاتلين، وتطويق لوغانسك بشكل نهائي". كما كشف الجيش الأوكراني، عن عملية شنها مظليون، يوم أمس، على الأراضي الخاضعة لسيطرة المتمردين، وألحقوا بهم خسائر فادحة.