قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها ستنفذ مشروعاً لإعادة استخدام مياه الأمطار في مدارسها بقطاع غزّة، بتمويل من "برنامج دول مجلس التعاون الخليجي لإعادة إعمار غزة".
وأوضحت وكالة الغوث في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن "برنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار قطاع غزة وافق على تخصيص مبلغ 750 ألف دولار تبرعت بها دولة قطر، لتمويل مشروع صديق للبيئة في غزة يقوم على إعادة استخدام مياه الأمطار".
وبينت أن المشروع سيعمل على تجميع مياه الأمطار في خزانات تُبنى في عدد من مدارس القطاع التابعة لـ"أونروا"، ومن ثم استعمالها لريّ حدائق المدارس وفي "دورات المياه" بالإضافة إلى ترشيح المياه وضخّها إلى طبقات المياه الجوفية.
وأشارت إلى أن المشروع يستهدف 29 مدرسة في أنحاء مختلفة من غزة، مؤكدة أن المشروع سيساهم في تحسين جودة المياه الجوفية، وزيادة كمياتها والتخفيف من الأضرار التي تسببها مياه الأمطار في حالة الفيضان.
ولا تعتمد الغالبية العظمى من سكان القطاع على المياه التي تصلهم من البلديات في الشرب، حيث يشترون المياه بواسطة شركات خاصة تعمل على تحليتها، ويقصرون استخدام مياه "البلدية" على أغراض التنظيف، وهو ما يزيد من الأعباء المالية على السكان، الذين يعانون الفقر والبطالة.
كما أن مياه "البلدية" نادراً ما تصل السكان، ويحتاج ضخّها لأجهزة كهربائية خاصة.
وحسب سلطة "جودة البيئة" في حكومة غزة المقالة، فإن القطاع يعاني من عجز مائي كبير يصل إلى 100 مليون متر مكعب سنوياً.
وكان تقرير صدر في أغسطس/آب 2012، عن المكتب الإقليمي للأمم المتحدة في فلسطين، أعلن أن غزة لن تكون صالحة للعيش الآدمي مع العام 2020، لعدة أسباب أهمّها مشكلة "المياه".