لاعب كرة القدم المصري، إبراهيم صلاح، قال إنه لا يفضل الاستثمار في مجال عمله، لأنه ليس آمناً، وإنما يطمح لتأسيس مشروع خاص، مشيراً في حوار مع " العربي الجديد" إلى أن مصر عانت من تدهور الحالة الاقتصادية وارتفاع الأسعار.. إلى نص الحوار:
*هل تتابع البورصة؟
أتابعها على فترات فلا أهتم كثيراً بتفاصيلها، ولكن أحاول أن استنتج من خلال مؤشراتها، ما ستؤول إليه الفترة المقبلة في مصر، لأن البورصة تعتبر هي المؤشر لانتعاش وتدهور الاقتصاد.
*وهل فكرت في أن تضارب بأسهمها؟
لا لم أفكر في ذلك، فمعلوماتي ودرايتي بهذا الجانب ضعيفة جداً، ولا تسمح لي بأن أخاطر مثل هذه المخاطرة.
*ولكن قد يكون لديك فائض مالي ترغب في استثماره، فماذا تخطط بشأنه؟
أفكر بالتأكيد في أحد المشاريع، التي أراها الطريق الآمن لمثل من هو في مجالي الرياضي، لأن المشاريع الخاصة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، هي السند الذي يحتمي فيه الشخص منا، لأن مجال عملنا ليس له أمان، وقبل أن يأتي عليك اليوم الذي تجد نفسك مرغماً على الجلوس في المنزل لسبب أو لآخر، فلابد أن تبحث عن مصدر رزق جديد يؤمن لك هذه النقطة، فضلاً عن عملي الذي أجتهد به وأتقنه، حتى أصل إلى ما أتمناه.
* هل حددت هذا المشروع وما هو طبيعة تخصصه؟
لم أحدد بعد المشروع الذي أنوي افتتاحه، ولكن هناك مجموعة من الأفكار والمشاريع الجيدة، التي تكون أقرب للنجاح بنسبة كبيرة، لأنها تأتي ضمن المشاريع الشعبية التي يقبل عليها الجميع من الجمهور.
*ولماذا لا تفكر في الاستثمار داخل مجال عملك، خاصة أنك أكثر دراية به؟
فكرت كثيراً ولكني عندما أحاول أن أهرب من غدر المجال، الذي أنتمي إليه، فلابد أن أهرب بعيداً عنه حتى لا أشعر بالملل أو بالضيق ، فالإنسان يحتاج دائماً إلى التغيير وأنا بطبيعتي أميل أكثر إلى تعلم المزيد واكتشاف مجالات أخرى، والإنسان بطبيعته يميل إلى الاكتشاف، ولابد من أن نتعلم ونضيف إلى عقولنا معلومات وأشياء أخرى تكوّن إفادة وإضافة لنا في مستقبلنا، وهو ما أسعى إليه.
*لكن هناك لاعبين استثمروا في مجال عملك ونجحوا فيه؟
بالتأكيد هناك بالفعل من حقق نجاحات، وأنا لا أعمّم حكمي بعدم تفضيل الاستثمار في المجال الرياضي على الجميع، فلكل شخص وجهة نظره، وربما تكون وجهة نظري خاطئة أو صائبة، ولكني أنظر إلى الراحة النفسية من وراء المجال الذي أفكر في طرق بابه، لو تأزمت الأمور معي، وأردت أن أستثمر أموالي في شيء آخر.
*وهل تأثر مجال عملك كثيراً بما مرت به مصر على مدار السنوات الأخيرة من أزمات اقتصادية ومتغيرات أخرى؟
على فترات، فلم نتأثر بشكل كلي طيلة الأربع سنوات الماضية، ولكن هناك فترات عانينا فيها مثلنا مثل أي مجال، ولكن كما قلت المعاناة تكون نسبية، فهناك مجالات عانت معاناة شديدة من التغيرات التي حدثت في مصر، فضلاً عن تدهور الحالة الاقتصادية وارتفاع الأسعار والانفلات الأمني، كما أن هناك مجالات أخرى كانت على العكس بعيدة كل البعد عن هذه المعاناة في فترات كثيرة.
*من وجهة نظرك هل ترى أن للمشاهير دوراً في تقليص آثار وتداعيات الأزمات؟
كل إنسان يستطيع أن يخدم وطنه وبلده في الأزمات التي تمر بها، فلا يقف الأمر على المشاهير فقط، فيمكن لأي شخص عادي أن يتقن في عمله وفي مجاله، وأن يجتهد ويعمل بضمير ويعطي مجال عمله أولوية في التركيز والوقت لفترة ما قصرت أو طالت، هي فترة سيرى بعدها الفارق والنتيجة، لأن الله سبحانه وتعالى يعطي الإنسان المجتهد، ولو اجتهدنا جميعاً كل في مجاله سنرى النتيجة بأعيننا على أرض الواقع.
* وهل أنت متفائل لما هو قادم على المستوى الاقتصادي لمصر؟
بإذن الله القادم أفضل، وهو ما يحلم به ويتمناه كل مصري، وكل شخص محب لبلدنا في كل مكان في العالم، فتأثر مصر اقتصادياً أو رياضياً أو فنياً أمر لا يسر أي شخص يحب مصر ويعشق أهلها.