رشّحت إسبانيا وزير صناعة سابقاً استقال بعد مزاعم عن صلاته بمعاملات خارجية، تكشّفت بعد ورود اسمه في "أوراق بنما"، ممثلاً لها في البنك الدولي.
وقالت وزارة الاقتصاد، في بيان بالبريد الإلكتروني في وقت متأخر أمس الجمعة، إن الحكومة الإسبانية رشحت خوسيه ماونيل سوريا ليكون مديراً تنفيذياً للبنك الدولي.
وكان سوريا -الذي نفى ضلوعه في أي مخالفات- قد استقال من منصبه في أبريل/ نيسان، بعد تقارير تحدثت عن صلته بشركة للمعاملات الخارجية (أوفشور) في جزيرة جيرزي البريطانية، وذلك حتى يحد من أي ضرر قد يلحق بحكومة الحزب الشعبي المحافظة القائمة بتسيير الأعمال في البلاد.
وجاءت استقالة سوريا قبل انتخابات إسبانيا في يونيو/حزيران والتي كانت الثانية خلال سبعة أشهر، وانتهت بفوز غير حاسم كما كان الأمر بعد الانتخابات الأولى في ديسمبر/كانون الأول.
وأُعلن الترشيح مع فشل المحاولة الثانية لماريانو راخوي، القائم بأعمال رئيس الوزراء والعضو في الحزب الشعبي، للفوز بفترة ولاية جديدة، مما يزيد من احتمال أن تجري إسبانيا ثالث انتخابات خلال عام.
وفيما قد يمثل إحراجاً عاماً جديداً لحكومة تسيير الأعمال التي تعاني سلسلة فضائح فساد، قال الحزب الاشتراكي المعارض إنه سيطالب وزير الاقتصاد، لويس دي جويندوس، بالمثول أمام البرلمان لتفسير سبب ترشيح الحكومة لسوريا.
ومن المتوقع أن يجري محافظو البنك الدولي ومجموعهم 189 محافظاً تصويتاً على ترشيح سوريا ضمن عملية تعيين 25 مديراً تنفيذياً.