إضرابات واحتجاجات عمالية في الإسكندرية

تفاقمت أزمات العمال في عدد من الشركات في محافظة الإسكندرية المصرية بسبب التعنت الذي تمارسه إدارات بعض الشركات، وحرمانهم العمال من حقوقهم المادية، إذ هدد كل من العاملين بشركة "فيستيا" والعاملين بهيئة النقل العام، بالإضراب عن العمل، وذلك لتأخر صرف الرواتب في الأولى، وخصم 20% من إيرادات العاملين بهيئة النقل العام على الرغم من رفع أسعار التذاكر.

ودخل عدد من عمال شركة "فيسيا" في إضراب جزئي عن العمل بدءاً من اليوم اعتراضاً على عدم صرف رواتب شهر نوفمبر، حتى الآن، بالإضافة إلى تأخر صرف أرباح وحوافز العاملين للعام الماضي، المتمثلة في 16 شهراً من الراتب الأساسي.

وقال أحد العمال في الشركة، إن العاملين قرروا الدخول في إضراب كامل عن العمل، وذلك لاستمرار أزمة تأخر صرف الرواتب بسبب تعنت إدارة الشركة وقيادات الشركة القابضة للغزل والنسيج بعد موقف العمال من رفض بيع أرض الشركة.

وأشار إلى أن ما يحدث بشركة "فيستيا" وعدد من شركات صناعة الغزل والنسيج على مستوى الجمهورية يعد خطة منهجية للقضاء على تلك الصناعة، خصوصاً بشركات القطاع العام.

وقالت كريمة السيد، أحد العاملين بشركة "فيستيا": "إن عدداً كبيراً من العاملين دخلوا في إضراب جزئي عن العمل، احتجاجاً على عدم الحصول على رواتبهم، حتى الآن، مشيرة إلى أنهم وافقوا على استئناف العمل، الشهر الماضي، بعد وعد الإدارة بانتظام صرف الرواتب".

من ناحية أخرى، هدد العمال بهيئة النقل العام بالإسكندرية بالتصعيد، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك اعتراضاً على قرار رئيس الهيئة بخصم 20% من مكافآت العمال، على الرغم من ارتفاع تذكرة الركوب على جميع الخطوط بالمحافظة.

وقال مصطفى رمضان، أحد العمال بهيئة النقل العام، إن عدداً من ممثلي العمال اجتمعوا مع رئيس الهيئة، لإقناعه بالرجوع عن قراره بخصم 20% من إيرادات العاملين، إلا أن الاجتماع لم يسفر عن إلغاء القرار.

وأضاف أن العمال قرروا التصعيد، خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتاً أنه من الممكن الدخول في إضراب عن العمل.

اقرأ أيضاً: بنك استثمار يتوقع خفضاً جديداً للجنيه المصري أمام الدولار