ويعتبر هذا الإضراب، الذي لم تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ "انتفاضة الأقصى"، الأول من نوعه، الذي يتم بالتوافق مع كل القطاعات الفلسطينية العامة والخاصة، لنصرة الأسرى، حيث درجت السلطة الفلسطينية على منع أي إضرابات منذ 2006.
وبدت الشوارع الفلسطينية شبه خالية، حيث تعطلت المواصلات العامة والمدارس، فيما واصلت المرافق الصحية العمل.
ونجحت القاعدة الشبابية في حركة "فتح"، ممثلة في الشبيبة، في فرض قرارها بشأن الإضراب الذي يهدف إلى حشد أكبر التفاف شعبي حول قضية الأسرى المضربين عن الطعام.
وقال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، لـ"العربي الجديد": "لم نشهد منذ سنوات مثل هذا الإضراب، والالتزام الكبير به، منذ ساعات الصباح الأولى، يعني أن الشعب الفلسطيني ملتزم بقضاياه الوطنية وجاهز ومتحفز، وإذا وجد قيادة سيلتزم ببرنامجها وخطواتها".
وتابع: "قرار الإضراب جاء من أقاليم حركة "فتح" التي عممته منذ أيام، وقامت لجنة إسناد الإضراب بتبني هذا التعميم الذي وجد التزاما كبيرا من كافة قطاعات الشعب الفلسطيني".
وحول الإضراب، قال فارس: "كل دقيقة تمر يصبح الوضع أكثر تعقيدا وخطورة، وهذا يجب أن يكون حافزا ويستنهض الشارع للتحرك من واقع غضبهم، لتجاهل مطالب الأسرى من قبل الاحتلال، وأن يتحرك الشارع بشكل فعلي عبر فعاليات ميدانية لنصرة الأسرى".
وتقود أقاليم حركة "فتح" وأذرعها الطلابية في الجامعات وقطاعات واسعة من الشارع الفلسطيني من الفصائل والمستقلين، مجموعة من الفعاليات لدعم الأسرى، عبر المسيرات الاحتجاجية عند نقاط التماسّ مع الاحتلال الإسرائيلي، أو في الفعاليات المقامة في خيم التضامن المنتشرة في كل المدن والبلدات الفلسطينية ميدانيا، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
واحتل إضراب الأسرى أجندة اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مساء أمس الأربعاء، حيث تم تشكيل لجنة من الأعضاء لإجراء اتصالات مع فصائل العمل الوطني وتنسيق المواقف لمواصلة الاتصالات والفعاليات، والضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى.
وحسب برنامج الفعاليات الوطنية لإسناد الأسرى، سيتم تنظيم فعاليات مركزية، في مدن رام الله ونابلس وقلقيلية وغزة وطولكرم والأراضي المحتلة عام 1948.