ويظهر المقطع التشويقي المليء بالألوان المبهجة، الممثلة الصينية ليو يي فاي التي تلعب دور "مولان"؛ البطلة التي تتنكر بزي جندي للانضمام للجيش الصيني بدلًا من والدها المسن حين يصدر الإمبراطور مرسوماً يقضي بخدمة رجل من كل أسرة في الجيش، للدفاع عن البلاد من الغزاة. وتقول في بداية المقطع: "نعم، سأجلب الشرف لنا جميعًا".
التنين موشو اختفى
أفاد موقع The DisInsider بأن شخصية التنين "موشو" رفيق مولان التي نالت شعبية كبيرة في فيلم الصور المتحركة الأصلي الصادر عام 1998، بعد أن أدى صوتها الممثل الشهير إدي مورفي، اقتطعت من النسخة الحية من الفيلم.
وستقتصر موسيقى الفيلم التصويرية أيضًا على أصوات الآلات، وليس على الأغاني التي شكلت محورًا مهمًا في النسخة القديمة، وفقًا لموقع "سينما بلند".
وأثار التغيير الذي أحدثته "ديزني" خيبة أمل كبيرة للكثير من المتابعين حول العالم، مما أحدث ثورة على الإنترنت من قبل المطالبين بظهور التنين الصغير، واعتبروا أن "مولان من دون موشو أشبه ما يكون بعيد الميلاد من دون سانتا كلوز"، وشملت الاعتراضات حتى بعض العاملين في صناعة السينما، إذ كتب المخرج كيفين سميث: "أعزائي في استديوهات (والت ديزني) يبدو أن فيلمك الجديد رائع، ولكني لن أدفع النقود لقاء مشاهدته، إذا لم يظهر فيه موشو، ليس من المنطقي فصل مولان عن موشو".
Twitter Post
|
كما يتجه وسم "مولان من دون موشو" لتصدر المرتبة الأولى على منصة التواصل الاجتماعي الصينية Weibo. ويبدو أن شخصية التنين الصغير تحظى بشعبية كبيرة بين الجمهور الصيني، على الرغم من أنها غير موجودة في الأسطورة الملحمية الصينية التي استوحيت منها القصة، وهذا ما دفع البعض لتأييد حذفها من فيلم النسخة الحية.
Twitter Post
|
واعتبر البعض أن حذف شخصية موشو وأغاني "ديزني" الكلاسيكية من الفيلم الجديد، نقطة إيجابية لصالح الشركة التي التزمت بتقديم دراما أكثر واقعية، تكريمًا للأسطورة الصينية القديمة. وأشادوا بمنح جميع الأدوار لطاقم عمل آسيوي بالكامل، خاصة بعد اتهام "والت ديزني" بالعنصرية في وقت سابق، نظرًا لأنها تقدم أبطالها بألوان بشرة فاتحة في أغلب أفلامها.
وكتبت ليزا تدعم قرار التخلي عن شخصية "موشو": "تمسكت ديزني للمرة الأولى بالقصة الأصلية، وأنتجت قصة أكثر واقعية بطاقم عمل آسيوي، هذا أمر مدهش وكل ما يهمكم هو موشو! يمكنكم مشاهدة نسخة الصور المتحركة من مولان إن لم يعجبكم ذلك".
Twitter Post
|
وقالت سيندي: "يعود تاريخ قصة مولان إلى عام 386 بعد الميلاد، وكتبت ملحمتها الشعبية في القرن الـ 6، وتحاول شركة (ديزني) تكريم هذه الحكاية الآسيوية وتقديمها للجماهير الشرقية والغربية، وشخصية موشو ليست موجودة أساسًا في القصة الأصلية".
Twitter Post
|
وكتب الممثل وكاتب السيناريو ويليام يو، الشهير بإطلاق حملة #StarringJohnCho، ووضع وجهه على أغلفة الأفلام الشهيرة، انتقادًا لقلة ظهور الممثلين الآسيويين الأميركيين في السينما: "أحببت موشو المضحك في فيلم (ديزني) الأصلي، لكني أفضل اليوم أن أشاهد نسخة ترتكز شخصياتها على تفاصيل تاريخية وثقافية، مع وضع بصمة (ديزني) المميزة عليها".
Twitter Post
|
ويعتبر فيلم الصور المتحركة الأصلي "مولان"، المستوحى من الأسطورة الصينية Ballad of Mulan، من أهم الأفلام التي أنتجتها "ديزني" وبقيت عالقة في ذاكرة المشاهدين، إذ حصل على إيرادات فاقت 300 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، وترشح لنيل جائزة "أوسكار" وجائزة "غولدن غلوب"، لدى عرضه قبل أكثر من عقدين من الزمن.
يذكر أن الانتقادات التي وجهت لفيلم "ديزني" الجديد متوقعة، لأن التغييرات لا تمر عادة مرور الكرام، إذ ليس من السهل على الشركة أن تحقق التوازن ما بين إعادة إنتاج "مولان" من دون تغييرات كثيرة يرفضها الناس، وعدم مواجهة اتهام "اللعب في المنطقة الآمنة" في الوقت نفسه، ويبدو أننا لن نعرف إن كانت ستنجح بكسب قلوب الجمهور "من دون موشو"، إلا على شباك التذاكر.