وقالت مصادر من اللجنة لـ"العربي الجديد"، إنها قدّمت مقترحاً لإنهاء ما سمتها بـ"الأزمة" التي قطعت عن السوريين المساعدات بأوقات عصيبة، جراء توقف الأعمال والحجر المنزلي، وأن "إدارة الهجرة تفاعلت بشكل إيجابي مع الطلب".
وكانت اللجنة المشتركة قد جمعت بيانات لـ300 ألف عائلة سورية مقيمة في تركيا، بناء على طلب دائرة الهجرة في الحكومة التركية، التي تسعى إلى إعداد قوائم بالأسر السورية المتضررة بفعل الإجراءات والتدابير الوقائية المتبعة في تركيا للتصدي لفيروس كورونا، لتعويضها وتقديم المساعدات لها.
وأوضحت اللجنة أن من الإجراءات الاستثنائية التي تعمل عليها دائرة الهجرة، البدء بإعادة تفعيل قيود الأطفال دون سن 18 عامًا، والذين توقف قيدهم بشكل فردي دون بقية أفراد عائلاتهم الذين حدثوا بياناتهم، إضافة إلى تسهيل تحديث المعلومات للأفراد فوق 18 عامًا، والذين تعذر عليهم تحديث معلوماتهم ضمن المدة المحددة، بسبب إجراءات كورونا.
وحول أسباب توقف مساعدات الهلال الأحمر للاجئين السوريين، يقول عضو اللجنة التركية السورية جلال ديمير، لـ"العربي الجديد"، إن بعض البطاقات توقفت نتيجة أخطاء شخصية تتعلق بنظام العمل أو عدم الحركة للأشخاص وأخذ إذن سفر أو عدم تغيير عنوان المسكن لمدة سنتين، ما يدفع إدارة الهجرة لوقف قيد "الكيملك" لظنها أن الشخص غادر تركيا، بهدف المراجعة وتحديث البيانات ومعرفة ما إذا كان اللاجئ على الأراضي التركية.
ويضيف ديمير: كما تعود أسباب توقف بطاقة الحماية وبالتالي المساعدات، لأسباب عديدة، ذات أبعاد أمنية وقانونية وإدارية، وتوجد "كودات معينة" تبين سبب توقف كل بطاقة، مبيناً أنه من المفترض أن لا تتوقف بطاقة الحماية المؤقتة، لأن السوريين يحصلون بموجبها على مساعدات وطبابة وتعليم مجاني.
ويكشف ديمير أنه تم تشكيل اللجنة برئاسة نائب وزير الداخلية التركي وعضوية مدير الهجرة وسوريين، منهم رئيس الائتلاف أنس العبدة، بهدف المتابعة وعودة تفعيل البطاقات والمساعدات للسوريين، مبيناً أن كل سوري يحمل بطاقة الهلال الأحمر يحصل على مساعدة بقيمة 120 ليرة تركية (حوالي 17 دولارا).
وكانت اللجنة السورية التركية المشتركة قد تشكلت أخيراً بمبادرة من الائتلاف الوطني السوري المعارض ووزارة الداخلية التركية، بهدف متابعة شؤون اللاجئين السوريين في تركيا ومعالجة أوضاعهم، وذلك إثر لقاء جمع بين رئيس الائتلاف أنس العبدة، ووزير الداخلية التركي سليمان صويلو.
ويذكر أن تركيا تقدم للاجئين السوريين حاملي بطاقة الحماية (كيملك)، التعليم والطبابة المجانية وتوفر لهم الخدمات الصحية والاجتماعية، وخصوصا لكبار السن والمعوقين والأطفال.
وتتوزع المساعدات للاجئين السوريين بتركيا، فضلاً عن مجانية التعليم والصحة، على ما يسمى "كرت الهلال الأحمر"، وهو مساعدة مالية بنحو 120 ليرة تركية شهرياً لكل فرد من أفراد الأسر التي لا يوجد لها معيل أو لم تبلغ أعمار الأولاد فيها 18 سنة.
كما تقدم تركيا للاجئين السوريين عبر ما يسمى "كرت البي تي تي PTT" (مراكز التضامن الاجتماعي في تركيا بالتعاون مع الأمم المتحدة)، مبلغاً يدفع لمرة واحدة كمساعدة شتوية للاجئين السوريين، وتراوح قيمته بين 600 و900 ليرة تركية (128 دولارا أميركيا)، حسب عدد أفراد العائلة، فضلاً عن مساعدة مالية باسم كرت IOM، ويتم تقديم هذه المساعدة من قبل المنظمة الدولية للهجرة، حيث تعتبر مساعدة مالية للسوريين بتركيا ممن يقطنون خارج المخيمات خلال فصل الشتاء.