استعدت إيران لتحدي السعودية، منافستها في منظمة أوبك، في سباق لجذب المشترين الأوروبيين، بعد رفع العقوبات الغربية عن طهران، وذلك بخفض سعر البيع الرسمي لشحنات النفط الخام الإيراني تسليم فبراير/شباط القادم.
وبموجب سعر البيع الرسمي، الذي نشر على الموقع الإلكتروني لشركة النفط الوطنية الإيرانية هذا الشهر، فقد خفضت إيران سعر البيع الرسمي للخام الخفيف للشحنات المتجهة إلى شمال غرب أوروبا تسليم فبراير/شباط، إلى خصم يبلغ 4.85 دولارات للبرميل، عن متوسط السعر المرجح لخام القياس العالمي مزيج برنت، من خصم بلغ 4.30 دولارات للبرميل في يناير/كانون الثاني الجاري.
وأجرت إيران الخصم قبل رفع العقوبات التي كانت تحظر شحنات النفط إلى أوروبا.
ويماثل ذلك خصما بلغ 4.85 دولارات في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كان أقل سعر للبيع الرسمي إلى شمال غرب أوروبا منذ أوائل 2009.
ويبلغ الخصم الآن للخام الثقيل 6.55 دولارات للبرميل للشحنات تسليم فبراير/شباط، انخفاضا من ستة دولارات لشحنات يناير/كانون الثاني، مسجلاً أيضاً أقل مستوياته في سبع سنوات.
ويضاهي الخصم لسعر الخام الإيراني الخفيف أيضاً سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف السعودي للشحنات المتجهة إلى شمال غرب أوروبا تسليم فبراير/شباط.
وبعد رفع العقوبات، قالت إيران إنها "ستزيد إنتاجها 500 ألف برميل يومياً، وتخطط لزيادته 500 ألف برميل يوميا أخرى بعد ذلك بوقت قصير".
وقلصت العقوبات صادرات إيران النفطية إلى نحو 1.1 مليون برميل يومياً، من 2.5 مليون برميل يوميا قبل 2012.
وأظهر مسح لوكالة "رويترز"، نشر في وقت سابق، بخصوص إنتاج أوبك من النفط، أن "إنتاج إيران من الخام بلغ 2.9 مليون برميل يومياً في ديسمبر/كانون الأول الماضي".
اقرأ أيضاً: منتجون يبيعون النفط بأقل من 15 دولارا للبرميل
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
