أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أنّ طهران سترفع أسعار البنزين بنحو 40%، اعتبارا من منتصف ليل اليوم الثلاثاء، لخفض الدعم على الوقود، والذي يكلفها نحو 32 مليار دولار سنوياً.
ونقلت الوكالة عن داود أربالي، المتحدث باسم شركة توزيع المنتجات النفطية الإيرانية الرسمية، قوله، إن سعر لتر البنزين العادي سيصل إلى 10 آلاف ريال (34 سنتا) بدلا من 7 آلاف ريال (24 سنتا)، كما سيبلغ سعر الديزل 3000 ريال (9 سنتات) للتر الواحد، بزيادة 2500 ريال (8 سنتات).
وكان السائقون يحصلون على حصة تبلغ 60 لتراً، مدعومة من البنزين شهرياً مقابل 7000 ريال للتر، وهو ما تقرر إلغاؤه.
ورغم الاعتراض على محاولات سابقة لرفع الأسعار، إلا أن زيادة الأسعار العام الماضي لم تسفر عن اضطرابات شديدة.
اقرأ أيضاً: تدهور أسعار النفط يقوّض إيران وتأثر محدود على الخليج
وبدأت إيران في خفض الدعم على الطاقة والغذاء عام 2010 خلال حكم الرئيس محمود أحمدي نجاد، وذلك كجزء مما وصف بـ"العملية الجراحية" الجذرية لمساعدة اقتصاد البلاد المتداعي، في وقت تواجه فيه زيادة العقوبات الدولية عليها بسبب برنامجها النووي.
ونفذت المرحلة الثانية، التي استهدفت مزيدا من خفض الدعم على البنزين، في مارس/آذار 2012، لكنها تأجلت إلى العام 2014 بسبب مخاوف من زيادة التضخم.
وقبل هذه القرارات، كان الإيرانيون يشترون أرخص بنزين في العالم، وشهدت محاولات سابقة لرفع أسعار البنزين معارضات.
وفي عام 2007 قام المحتجون بأعمال شغب، وألحقوا أضرارا بمحطات الوقود، بسبب ارتفاع الأسعار، فيما ألقت السلطات القبض على العشرات.
وتستهلك إيران، الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، حوالى 70 مليون لتر من البنزين يومياً.
وتسهم زيادة أسعار المحروقات في مكافحة عجز الموازنة وفق خطة إيرانية، وعملا بالخطة، سترتفع أيضا أسعار الكهرباء والغاز والمياه والخبز، لكن تدريجيا.
وللتعويض عن هذه الزيادات، تمنح الحكومة مساعدة شهرية مباشرة لكل إيراني تبلغ 455 ألف ريال (حوالى 14 دولارا). لكن السلطات ستلغي هذه المساعدات للفئات ذات الدخل المرتفع.
وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن هذه المساعدة المباشرة، ستلغى بالنسبة لـ6 ملايين شخص على الأقل من سكان البلاد البالغ عددهم 78 مليونا.
اقرأ أيضاً: توجه إيراني لإلغاء دعم الوقود خفضاً للإنفاق