تنظر الشركات الغربية الكبرى في مجال صناعة الطاقة والطيران إلى اتفاقية الملف النووي، التي وقعتها طهران مع القوى الدولية، على أساس أنها "صيد ثمين" لتوقيع صفقات بمئات المليارات من الدولارات مع الشركات الإيرانية المتعطشة للتقنية الغربية.
ويقدّر خبراء أن الاستثمارات المطلوبة في صناعة الطاقة فقط تقدّر بحوالي 300 مليار دولار.
كما يقدّر عدد الطائرات التجارية التي ستحتاجها حكومة طهران خلال العقد المقبل بحوالي 300 طائرة.
ولا يخفى أن هذه الشركات كانت المحرك الخفي لنجاح صفقة النووي، حيث إنها كانت تدفع حكوماتها كلما تعثّرت المفاوضات.
وأعلنت شركات عالمية عدة، بُعيد تأكيد التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني، عن دخولها منذ فترة في مفاوضات مع طهران للظفر بعقود استثمار.
كما تتطلع العديد من الدول إلى نصيبها من كعكة الواردات الإيرانية، خاصة أن طهران، التي ستستعيد فور رفع العقوبات عشرات مليارات الدولارات من أموالها المجمدة في الخارج، ستطلق مشاريع لتطوير اقتصادها المنهك، وهو ما يجعلها بحاجة ماسة إلى المواد الأولية والمصنّعة.
اقرأ أيضاً:
مغانم طهران وخسائر العرب
إيران وإغراق المنطقة في فوضي مالية