وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، قد اتفقت مع روسيا ومنتجين آخرين من خارجها الشهر الماضي على زيادة الإنتاج بداية من يوليو/ تموز، وتعهدت السعودية بزيادة "محسوبة" في الإمدادات، لكنها لم تكشف عن أرقام محددة.
ووفقا لشانا، كتب زنغنه في خطاب إلى وزير الطاقة السعودي يقول: "ألزمت الدول الأعضاء نفسها بالوصول إلى مستويات امتثال بتعديلات الإنتاج عند 100 في المئة بداية من الأول من يوليو/تموز 2018. لكن القرار السالف الذكر لا يعطي الدول الأعضاء الحق في أن يتجاوز مستوى إنتاجها الحصة المقررة لها... ولا الحق في إعادة توزيع التزامات تعديل الإنتاج غير المحققة بين الدول الأعضاء".
وأضاف أن اللجنة الوزارية المشتركة بين أوبك والمستقلين ليست مخولة بتفسير قرارات المنظمة.
وأكّدت السعودية، مطلع الشهر الحالي، تجاوبها مع مطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يسعى إلى تجفيف الصادرات النفطية الإيرانية حتى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وقالت السعودية إنها على استعداد لزيادة إنتاجها من النفط "عند الحاجة"، عبر "استخدام طاقتها الإنتاجية الاحتياطية" التي تقدّر بنحو مليوني برميل، وذلك بهدف المحافظة على استقرار السوق.
ولفت البيت الأبيض إلى أن "العاهل السعودي وعد ترامب بأن المملكة ستزيد إنتاج النفط إذا لزم الأمر، وأن بإمكانها إنتاج مليوني برميل يوميا إضافية"، مشيرًا إلى أن "ترامب أبلغ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأن سوق النفط قد يستفيد من زيادة الإنتاج".
وكان إسحاق جهانجيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، قد قال، ردا على تقارير تشير إلى زيادة السعودية صادراتها من النفط لتحل محل النفط الإيراني في الأسواق العالمية، إن "أي طرف يحاول انتزاع حصة إيران من سوق النفط إنما يرتكب خيانة عظمى بحق إيران وسيدفع ثمنها يوما ما".
وطلبت إيران من الدول الأعضاء في "أوبك"، "الامتناع عن أي إجراءات أحادية"، محذرة من تقويض وحدة المنظمة. ولم يؤد القرار الذي اتخذته المنظمة أخيرا بزيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا إلى خفض الأسعار، لكنه أدى إلى ارتفاع الأسعار في محطات البنزين في الولايات المتحدة، بينما تتجه نحو انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وهددت إيران بقطع مضيق هرمز، وهو الشريان النفطي الأساسي لدول الخليج، وقال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، رداً على قرار أميركا منع صادرات إيران ومعاقبة الدول التي تستورده: "إما أن يستخدم الجميع مضيق هرمز أو لا أحد سيستخدمه"، وذلك تأييداً لموقف الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي هدد بإغلاق المضيق.