إيران وجّهت ضربات جويّة ضدّ "داعش" في العراق

06 ديسمبر 2014
قائد الباسيج محمد رضا نقدي (فاطمة إبراهيم/الأناضول)
+ الخط -
نقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أن مستشار وزير الخارجية للشؤون الآسيوية، إبراهيم رحيم بور، أقر بأن بلاده وجّهت ضربات جوية ضد مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، في العراق، ولكن دون التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، حسب قوله، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت بالتنسيق مع الحكومة العراقية ومع المسؤولين في إقليم كردستان العراق وبناءً على طلبهم.

وأضاف رحيم بور، الذي أفاد بهذه التصريحات خلال حوار مع صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أن هذه الهجمات تصبّ في مصلحة العراق، حيث إن طهران تعتبر الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق أصدقاء مقربين لها وتعترف بدورهم في الوقوف بوجه التنظيم، قائلاً إن بلاده لن تسمح بتأزم الأوضاع في العراق على غرار ما حدث في سورية، مؤكداً أن المساعدات الإيرانية للعراق أكثر من تلك الموجهة لسورية كونها أقرب جغرافياً لإيران.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن طهران ستدافع عن حدودها، وستستمر بتقديم الدعم للعراق وسورية، قائلاً إن طهران لم ترسل أي قوات برية تحارب على الأرض في العراق، معتبراً أنه لا حاجة لهذا الأمر، إذ إن إيران اكتفت بإرسال مستشارين إلى هناك. واعتبر أن الدول الغربية أقرت بخطأها بدعم بعض المجموعات المسلحة في السابق وباتت تدعم السياسة الإيرانية التي تحارب "داعش"، على حدّ تعبيره.


وفي السياق نفسه، قال الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، إن ما يجري في العراق وسورية ولبنان ما هو إلا ثمرة سياسات دول الاستكبار، معتبراً أن "داعش" من صناعة بعض دول المنطقة التي تتحالف مع أميركا. كما وصف الأوضاع الإقليمية بالمعقدة، حيث إن الولايات المتحدة تستخدم حجة الحرب على داعش كذريعة لتضمن وجودها العسكري في المنطقة.

من جهة ثانية، نقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية عن رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، قوله إن الإرهاب ما هو إلا نتيجة السياسات الأميركية في المنطقة، مشيراً إلى أن إيران ستبقي على نهجها في محاربة هذه الظاهرة.

في هذه الأثناء، قال نائب قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، إنّ القوات المسلحة الإيرانية تعمل على تأمين الحدود الإيرانية مع العراق، قائلاً إنّ قوات التعبئة والحرس الثوري في المناطق المحاذية للعراق في جهوزية كاملة لمواجهة أي تهديد محتمل. وأضاف أنه جرى التنسيق مع القوات العراقية لتأمين حماية الزوار للعراق لبعض المراقد الدينية خلال إحياء مراسم أربعين الإمام الحسين، بعد أسبوع تقريباً.