وقعت كل من مجموعة الخطوط الجوية القطرية ومطار حمد الدولي على مذكرتي تفاهم مع البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة، "ترشيد"، التابع للمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء".
وتهدف المذكرتان إلى تحقيق الاستدامة على المدى الطويل، والمحافظة على الطاقة بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
ووقّع مذكرتي التفاهم اليوم كل من أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، والمهندس بدر المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي، مع المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء".
وتوفّر هاتان المذكرتان، وفق وكالة الأنباء القطرية (قنا)، إطارا تنظيميا لمطار حمد الدولي والخطوط الجوية القطرية للعمل مع "كهرماء" ممثلة في "ترشيد"، بهدف تحقيق تنسيق تقني وتوعية وتطوير مجتمعي بخصوص أهمية المحافظة على الأنظمة التي تساعد في المحافظة على الطاقة والتوعية، وفي المستقبل القريب الطاقة المتجددة.
وفي إطار جهود "كهرماء" لزيادة الوعي حول أهمية المحافظة على الطاقة، سوف يحظى موظفون من مطار حمد الدولي والخطوط الجوية القطرية بتدريب خاص على كفاءة نظم الطاقة، ضمن برنامج "ترشيد" على أفضل السبل والممارسات للترشيد في استهلاك الكهرباء والماء.
وبموجب هذا التوقيع سوف يجري برنامج "ترشيد" تقييما لاستهلاك الطاقة في مبنى الركاب التابع لمطار حمد الدولي، وفي مقر عمليات الخطوط الجوية القطرية، ليمكنهما من الاستفادة من نتائج هذا التقييم وتطبيق ممارسات جديدة بما يعزز كفاءة استهلاك الطاقة.
وقال الكواري إن مهمة برنامج "ترشيد" تكمن في تمكين المواطنين والمقيمين في قطر من خفض الاستهلاك في الماء والكهرباء عن طريق إتاحة المعلومات وزيادة الوعي والتشجيع، وإلقاء الضوء على أنظمة ومقترحات عملية قابلة للتنفيذ حول أهمية المحافظة على الطاقة.
وأكد على أن شراكة مطار حمد الدولي والخطوط الجوية القطرية مع برنامج "ترشيد" تأتي من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، والتي تتجلى في الترشيد والتوفير في استهلاك الطاقة والماء، متوقعا تنفيذ عدد من مبادرات التواصل المشتركة مع القطرية والمطار في الفترة المقبلة.
وأضاف أنه من خلال هذا التوقيع، يتطلع برنامج "ترشيد" إلى إجراء تقييم لاستهلاك الطاقة للمساهمة في إتاحة توصيات عملية تهدف إلى أداء أفضل بهذا الخصوص داخل المؤسسات.
وتابع الكواري قائلا إن التعاون والتنسيق من هذا النوع يحقق أهداف رؤية قطر الوطنية، خصوصاً أن هذا التنسيق يؤكد على التطور البيئي، حيث تعمل جميع الأطراف جنباً إلى جنب لتحقيق استدامة شاملة تتماشى مع استراتيجية قطر الوطنية 2017-2022 ولتحقيق هدف برنامج "ترشيد" في تخفيض استهلاك الفرد للطاقة بنسبة 25% وللماء بنسبة 35% في عام 2022.
من جهته، أشار الباكر إلى أن رؤية القطرية لمطار حمد الدولي، الذي يعد واحداً من أكثر المطارات العالمية تقدماً وتطوراً، تكمن في تقليل تأثير عملياته على البيئة وفي العمل على حماية مستقبل دولة قطر لأجيال قادمة.
وأوضح أنه وبتوفر المرافق الحديثة والراقية، سوف تبذل القطرية كل ما بوسعها لضمان تحقيق أهداف هذه الشراكة ولتحقيق استدامة على المدى الطويل لدولة قطر.
كما أكد المير على أن المسؤولية البيئية تتخذ موقعاً رئيسياً في صلب العمليات اليومية لمطار حمد الدولي، متطلعا إلى تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030، ومعربا عن التزامه بتطوير مستقبل مستدام للمطار عن طريق السيطرة على الآثار البيئية التي قد تسببها عمليات التشغيل.
وأطلقت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" برنامج "ترشيد" في 22 إبريل/ نيسان 2012 .
ويسعى البرنامج إلى نشر ثقافة الترشيد، ويستهدف جميع فئات المجتمع في دولة قطر من أجل تحقيق الاستهلاك الأمثل للطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة. وحقق البرنامج إنجازاً في عام 2016 وذلك عقب تخفيض استهلاك الفرد للكهرباء بنسبة 18% وللماء بنسبة 20%.
(العربي الجديد)