وتوصلت الشركة وممثلو العمال إلى اتفاق مساء أمس، السبت، ينص على تراجع الشركة عن إجراءات اتخذتها، منتصف الشهر الماضي، ويرفضها العمال وتهدف إلى تقليص عدد العمال وتحويل آخرين من عمال دائمين إلى مؤقتين، مقابل قيام العمال بإنهاء إضرابهم فورا.
ويقضي الاتفاق، الذي وقع تحت رعاية مفتشية الشغل، إلى إطلاق المفاوضات بين الطرفين خلال أسبوع، وتعهدت الشركة بعدم معاقبة أي عامل شارك في الإضراب ولا العمال الذين قادوه.
وهذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها جميع عمال شركة " تازيازت" في إضراب استمر لـ18 يوماً، متسبباً في خسائر مادية كبيرة قدرت بعشرات ملايين الدولارات. وتقول شركة "كينروس" الكندية إن قراراتها الأخيرة تسعى إلى تحويل منجم "تازيازت" إلى ثاني أكبر منجم للذهب في العالم.
وقالت شركة "تازيازت"، في بيان أصدرته عقب اتفاقها مع ممثلي العمال، إنها "من أجل إثبات التزامها بإجراء مفاوضات بحسن نية، علقت التغييرات المحدودة التي كانت قد أدخلتها على بعض مزايا الموظفين والتي كان قد أعلن عنها يوم 17 مايو/أيار بعد فشل مفاوضات كانت مستمرة منذ أكثر من شهرين".
وأكدت إدارة الشركة عودة "العمال إلى العمل فورا"، كما توقعت "استئنافا عاديا للعمليات بشكل تدريجي"، وأشارت إلى أن الهدف من المفاوضات التي ستجري تحت إشراف مفتشية الشغل هو "تحديد اتفاقية جماعية جديدة للمؤسسة"، وعبرت عن أملها في "أن يلتزم العمال من جانبهم بالتفاوض بشكل بناء".
وقالت إن الطرفين سيناقشان "مقترحات أصلية للشركة ترمي إلى خفض التكاليف المرتبطة بنظام التعويض الجماعي"، موضحة أن "خفض تكاليف كتلة الرواتب يمثل عنصرا أساسيا من عناصر خطة العمل، الرامية إلى ضمان قدرة منجم تازيازت على الاستمرار على المدى البعيد".