سجل إنفاق المغاربة على السفر ارتفاعاً ملحوظاً منذ بداية العام الجاري، وسط توقعات الخبراء بتحقيقه مستويات قياسية في الصيف، خاصة في ظل زيادة المخصصات المسموح للمغاربة نقلها بالعملة الصعبة إلى الخارج.
وبلغ إنفاق المغاربة على السفر إلى الخارج حوالى 600 مليون دولار في الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي، بزيادة بنسبة 13.1 في المائة، حسب بيانات مكتب الصرف المغربي.
وتمثل تلك المصاريف حوالى 22 في المائة من مجمل الإيرادات التي خلفها السياح الأجانب الذين زاروا المملكة، والتي وصلت إلى حوالى 2.3 مليار دولار حتى نهاية إبريل/ نيسان الماضي.
وكانت نفقات السفر إلى الخارج، وصلت في العام الماضي، إلى حوالى 1.99 مليار دولار، بزيادة بنسبة 0.8 في المائة عن العام الذي سبقه، هذا في الوقت الذي وصلت الإيرادات المتأتية من السياح الوافدين إلى المملكة إلى حوالى 7.5 مليارات دولار.
واستوعبت نفقات الدراسة في الخارج حوالى 25 في المائة من مصاريف السفر، حيث بلغت حوالى 480 مليون دولار، واستحوذت نفقات الأعمال على 142 مليون دولار، بزيادة بنسبة 18 في المائة.
ويُسمح لكل مغربي يريد السفر من أجل السياحة خارج المملكة بحيازة 4500 دولار اعتباراً من العام الحالي، مقابل 4000 دولار في السابق.
ويربط مكتب الصرف، التابع لوزارة الاقتصاد والمالية، إجازة رفع الحصة إلى 10 آلاف دولار، بشرط إثبات أداء الضريبة على الدخل من قبل أصحاب المهن الحرة.
وتوقع أدما سيلا، الخبير في قطاع السياحة، أن تفضي زيادة الأموال التي يمكن للمسافرين المغاربة نقلها للخارج، إلى زيادة إنفاقهم على السياحة إلى 3 مليارات دولار، بزيادة بنسبة 40 في المائة مقارنة بالمستوى الحالي.