ارتفعت أسعار النفط الخام اليوم الاثنين، بعدما قال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة أمس إن كل الخيارات مطروحة لخفض أو تجميد إنتاج النفط، خلال اجتماع غير رسمي تعقده منظمة أوبك.
وسيلتقي أعضاء أوبك على هامش اجتماعات المنتدى الدولي للطاقة الذي ينطلق اليوم في الجزائر، حتى 28 سبتمبر/ أيلول، ويناقشون اتفاقا محتملا للحد من الإنتاج.
وجاء هذا بعد تراجع أسعار النفط أربعة في المائة يوم الجمعة وسط علامات على عدم تحقيق السعودية وإيران تقدماً يذكر في التوصل لاتفاق مبدئي على تجميد الإنتاج.
وقال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة في الجزائر يوم الأحد "لن نخرج من الاجتماع صفر اليدين".
وارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 42 سنتاً إلى 44.90 دولاراً للبرميل بعد هبوطه 1.84 دولار أو أربعة في المائة خلال الجلسة السابقة. وكان الخام الأميركي قد ارتفع ثلاثة في المائة الأسبوع الماضي.
وارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 42 سنتاً إلى 46.31 دولاراً بعد هبوطه 1.76 دولار أو 3.7 في المائة في الإغلاق السابق. وارتفع برنت 0.3 في المائة الأسبوع الماضي.
وأجرت كل من السعودية وإيران، مباحثات بشأن النفط، لأول مرة منذ اندلاع أزمة تهاوي الأسعار في يونيو/حزيران 2014، وذلك قبل أيام من عقد اجتماع الجزائر.
وذكرت مصادر لوكالة "رويترز" أن الرياض مستعدة لخفض الإنتاج إلى مستويات أدنى بلغها في وقت مبكر من هذا العام، في مقابل تثبيت إيران لإنتاجها عند المستوى الحالي البالغ 3.6 ملايين برميل يومياً.
في حين أكد وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، في تصريح اليوم الأحد، تفاؤله بإمكانية التوصل إلى إتفاق إيجابي يخص استقرار سوق النفط في اجتماع أوبك.
وأكد بوطرفة، أن المشاورات التي أجراها مع وزراء الطاقة في إيران وروسيا وقطر والسعودية، كانت إيجابية.
وأعلن أن "السعودية قدمت مقترحاً إيجابياً سيتم بحثه في اجتماع الجزائر، ونحن نحيي هذا المقترح، ونسعى لاتخاذ قرار مشترك وأجندة زمنية لتنفيذه".
وأكد بوطرفة، أن "من بين أهداف اجتماع الجزائر تفادي صدمة نفطية"، كاشفاً أن السعودية اقترحت تخفيض إنتاجها ب500 ألف برميل يومياً، وهذا مؤشر يمكن أن يساعدنا على اتخاذ قرار مشترك".