وذكر "مركز الغوطة الإعلامي" أن عدد القتلى في الغوطة الشرقية، الذين سقطوا أمس، السبت، جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي من قوات النظام السوري، ارتفع إلى تسعة عشر قتيلا، بينهم ستة أطفال وثلاث نساء، فضلا عن سقوط أكثر من مائة جريح.
وأفاد المركز بأن معظم الضحايا سقطوا في مدينة حرستا، حيث قتل ثلاثة عشر مدنيا، بينهم خمسة أطفال وامرأة وممرض، وأصيب أكثر من أربعين شخصا، بينهم ستة عشر طفلا واثنتا عشرة امرأة، انتشل الدفاع المدني نصفهم من تحت الأنقاض، وذلك بعد تعرض المدينة لأكثر من خمسين غارة جوية وقصف مدفعي وصاروخي، قبل أن تجدد قوات النظام، فجر اليوم الأحد، قصف الأحياء السكنية بالمدينة، مسببةً أضرارا مادية.
وتوزع باقي الضحايا على مدن وبلدات أوتايا والنشابية ومسرابا وحوش الصالحية وعربين، ودوما وسقبا وحمورية وبيت سوى وعين ترما.
وفي غضون ذلك، قتل مدنيان وأصيب آخرون، بينهم امرأة وطفلة، جراء قصف مدفعي من قوات النظام على الأحياء السكنية والسوق الشعبي في مدينة كفربطنا في الغوطة الشرقية، كما أصيب مدنيّون بجروح جراء القصف على الأحياء السكنية في مدن وبلدات دوما وسقبا ومنطقة المرج، بحسب ما أفاد به "مركز الغوطة الإعلامي".
وفي السياق، اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم، بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام في محيط ثكنة إدارة المركبات وأطراف مدينة حرستا في الغوطة الشرقية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن معارك عنيفة تدور بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام في حي العجمي ومنطقة مستشفى البشير ومبان في محيطه على أطراف مدينة حرستا وأطراف ثكنة إدارة المركبات، وذلك إثر هجوم معاكس من قوات النظام السوري بغية السيطرة على مواقع خسرتها أخيرا، وأسفرت المعارك عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وذكرت مصادر مقربة من قوات النظام أن الضابطين اللواء حسن الكردي والعميد محسن بعيتي أصيبا خلال المعارك الدائرة في محيط إدارة المركبات في مدينة حرستا.
وأوضحت مصادر أن قوات النظام جلبت تعزيزات عسكرية من مليشيا "درع القلمون" لمساندة "قوات الحرس الجمهوري" في المعارك الدائرة في ثكنة إدارة المركبات.
وتقع مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية ضمن مناطق اتفاق خفض التوتر الموقع بين فصائل المعارضة والضامن الروسي.
ثمانية قتلى بقصف جوي روسي على ريف إدلب
إلى ذلك، قُتل ثمانية مدنيين وجرح آخرون، اليوم الأحد، جرّاء قصف من الطيران الحربي الروسي على بلدة كفرسجنة وقرية الهلبة، في ريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سورية.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الحربي الروسي قصف بقنابل شديدة الانفجار مناطق سكنية في بلدة كفرسجنة، جنوبي محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين، في حصيلة أولية".
وأشارت المصادر إلى أنّ الحصيلة مرشحة للارتفاع، نظراً لوجود مصابين بحالات حرجة، بينهم من بُترت وتهشمت أطرافهم، حيث تدخلت فرق الدفاع المدني ونقلت المصابين إلى المراكز الطبية القريبة. كما أسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة في منازل المدنيين ونشوب حرائق.
ونشر الدفاع المدني السوري، على حسابه في "فيسبوك"، صوراً تظهر عمليات انتشال الضحايا، وإسعاف الجرحى في بلدة كفرسجنة.
Civil Defense Idlib الدفاع المدني سوريا-محافظة ادلبSunday, 31 December 2017" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
وفي السياق، قُتل مدنيان بتجدد القصف الجوي الروسي على بلدة الهلبة، بينما أُصيب رجل وامرأة بجروح جراء غارة من الطيران الحربي الروسي على منازل المدنيين في بلدة معرة حرمة، بريف إدلب الجنوبي. كما طاول القصف الجوي الروسي مدينة معرة النعمان، والأطراف الشمالية من مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، متسبّباً بوقوع أضرار مادية.
وفجر اليوم الأحد، شنّ الطيران الحربي الروسي غارات على أطراف بلدة سنجار في ريف إدلب الشرقي وعلى قرية الملولح في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي على قرى وبلدات التمانعة الخوين وأم جلال بريف إدلب الجنوبي، ما أوقع أضراراً مادية.
وفي الأثناء، أحرزت قوات النظام السوري تقدّماً في قرية الخوين التابعة لناحية معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، على حساب "هيئة تحرير الشام"، فيما لا تزال المعارك مستمرة بين الطرفين. وقالت مصادر مقرّبة من الهيئة، إنّها قتلت عشرة عناصر من قوات النظام، في كمين نصب لهم داخل القرية.
على صعيد آخر، أفاد "مركز حمص الإعلامي" بأنّ مقاتلي "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي" المعارضة، استهدفوا بقذائف الهاون والأسلحة المتوسطة رتلاً لقوات النظام على طريق حمص - سلمية، شمال محافظة حمص، ما أدى إلى قطع الطريق أمام الرتل وانسحابه.
يُذكر أنّ قوات النظام تقوم بإرسال تعزيزات عسكرية إلى حماة، وسط سورية، للمشاركة في العمليات ضد المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، في محاور ريفي حماة وإدلب بهدف الوصول إلى قاعدة أبو الظهور العسكرية.
مقتل عناصر لقوات النظام في دير الزور
وفي تطورات ميدانية أخرى، قُتل عناصر من قوات النظام السوري، اليوم الأحد، جراء انفجار لغم بهم خلال هجوم في ريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّ "ثلاثة من عناصر قوات النظام قُتلوا جراء انفجار لغم بهم من مخلفات تنظيم داعش، في مستودع للذخيرة في بلدة الزباري بريف دير الزور الشرقي".
وأضافت المصادر أنّ "مجهولين هاجموا مجموعة من قوات النظام في بلدة بقرص تحتاني، شرقي دير الزور، وقتلوا عدداً من عناصر المجموعة المتمركزة على حاجز في الحسن العساف، قبل فرارهم إلى جهة مجهولة"، من دون أن تحدّد عدد القتلى.
وتتعرّض قوات النظام في ريف دير الزور لهجمات من قبل عناصر تنظيم "داعش"، الذي انسحب من كامل القرى والبلدات على الضفة اليسرى من نهر الفرات، وتمركز في البوادي القريبة منها.
من جهة أخرى، سيطرت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، بدعم من طيران التحالف الدولي، خلال الساعات الماضية، على خمس قرى في ريف دير الزور الشرقي، إثر معارك مع تنظيم "داعش" على الضفة اليمنى من نهر الفرات.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "قوات سورية الديمقراطية" تمكنت من بسط سيطرتها على قرى القهاوي والجبل والكشكية وجب البحرة، والمرسم الغربي، في ناحية هجين بريف دير الزور الشرقي.
وأسفرت المعارك عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين، فيما تستمر محاولات مليشيات "قسد" لإحراز تقدم في بلدة هجين، والسيطرة على البلدة التي تبعد عن الحدود السورية العراقية قرابة عشرين كيلومتراً.
وتشنّ المليشيات حملة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بهدف السيطرة على الضفة الشرقية من نهر الفرات، وذلك إثر تمكن قوات النظام ومليشياته من السيطرة على كامل الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، كشفت مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية عن مقتل ثمانية من عناصرها خلال المواجهات مع تنظيم "داعش" في ريف دير الزور، فيما قُتل عنصر آخر بانفجار عبوة ناسفة في بلدة حوايج بومصعة في ريف دير الزور الغربي.
وفي غضون ذلك، أفادت شبكة "فرات بوست" بخروج قرابة 30 عائلة من المدنيين العالقين في منطقة حويجة كاطع، شمال مدينة دير الزور، ووصولهم إلى منطقة سيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور الغربي، وذلك بعد اتفاق مع القوات الروسية المتواجدة في المدينة، فيما قُتل مدني جراء قصف بالمدفعية الثقيلة من قوات النظام على الأحياء السكنية في بلدة السوسة الواقعة شمال مدينة البوكمال، في ريف دير الزور الشرقي.
كما ذكرت مصادر محلية أن مدنيين أصيبوا بجروح، جراء قصف مدفعي من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" على بلدة هجين في ريف دير الزور الشرقي.