6 قتلى في قصف جوي روسي على أطراف إدلب شمال غربيّ سورية

16 أكتوبر 2024
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شنت الطائرات الحربية الروسية غارات مكثفة على مناطق متفرقة في إدلب، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة 15 آخرين، مع دمار كبير في المناطق المستهدفة، خاصة ورشة موبيليا على أطراف مدينة إدلب الغربية.

- الدفاع المدني السوري أشار إلى وجود حالات حرجة وعالقين تحت الأنقاض، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، حيث استهدفت الغارات مناطق قرب مخيم للنازحين وأطراف بلدات متعددة.

- التصعيد العسكري في إدلب يتزامن مع تعزيزات عسكرية من قوات النظام، حيث شهدت المنطقة عشرات الغارات الروسية، ما يجعل حصيلة الضحايا اليوم الأكبر خلال التصعيد الأخير.

شنّت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن ثلاث طائرات روسية قصفت قرى وبلدات في إدلب، مستخدمة الصواريخ الفراغية والارتجاجية، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين على الأقل وإصابة 15 آخرين وحدوث دمار كبير في المناطق المستهدفة.  

واستهدفت الغارات أطراف مدينة إدلب الجنوبية والغربية، ومحيط مدينة معرة مصرين في الريف الشمالي قرب مخيم للنازحين، إضافة إلى أطراف بلدات مرتين وفيلون ونحليا ومعترم بريف إدلب الجنوبي، لكن معظم الضحايا سقطوا خلال استهداف ورشة موبيليا كان فيها عمال مدنيون على أطراف مدينة إدلب الغربية.

وأشار "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) إلى وجود العديد من الحالات الحرجة، وعالقين تحت الأنقاض، ما يرشح عدد ضحايا الغارات للارتفاع مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في المكان. ووفق الدفاع المدني، أدى القصف على منشرة الأخشاب وورشة تصنيع المفروشات على أطراف مدينة إدلب الغربية إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 21 آخرين بجروح، منها بليغة، "مع استمرار فرقنا بالبحث والإنقاذ وانتشال العالقين من تحت الأنقاض".

 من جهتها، زعمت مواقع إعلامية مقربة من النظام السوري أن القصف استهدف معملاً لتصنيع طائرات مسيّرة تابعاً لـ"هيئة تحرير الشام"، غربيّ مدينة إدلب، ما أوقع ستة قتلى وعدداً من الجرحى. وأحصت مراصد محلية أكثر من 15 غارة للطيران الحربي الروسي اليوم الأربعاء استهدفت ريف إدلب، إضافة إلى غارتين على ريف اللاذقية.

 وتشهد محافظة إدلب، منذ أيام، تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام وروسيا، حيث شنت الطائرات الروسية عشرات الغارات على المنطقة، ما أدى إلى إصابة مدنيين بجروح وتضرر في الممتلكات، لكن حصيلة الضحايا اليوم هي الأكبر خلال التصعيد الأخير. وتأتي الغارات الروسية بعد استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية في الأيام الأخيرة ضمت وحدات من الفرقة الرابعة، الفرقة 25 مهام خاصة، الفيلق الخامس، والحرس الجمهوري، حيث تمركزت هذه القوات في ضواحي حلب وريفها الغربي.

المساهمون